محيط: طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره المصري محمد حسني مبارك باستئناف جهوده لعقد حوار فلسطيني وتمديد اتفاق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل وصول مساعدت مصرية إلى قطاع غزة. وكان عباس بدأ زيارة اليوم إلى القاهرة للتباحث مع الرئيس المصري حول الأوضاع الفلسطينية. وذكرت مراسلة قناة "الجزيرة" أن عباس ركز في مباحثاته مع مبارك على مطلبين أساسيين أولهما استئناف الجهود المصرية لعقد الحوار الفلسطيني، ولمطلب الثاني هو مواصلة جهود مصر لاقناع حركة حماس لبقية الفصائل بتمديد التهدئة مع اسرائيل. وكانت حماس أعلنت انتهاء الهدنة متهمة إسرائيل بانتهاك التفاهمات القائمة من خلال شن هجمات مسلحة وإغلاق المعابر وتعطيل مرور المساعدات الغذائية والوقود إلى أهالي غزة البالغ عددهم 1.5 مليون. في الوقت نفسه مازالت قافلة مساعدات مصرية لقطاع غزة محملة بممواد غذائية وادوية قيمتها مليون دولار تقف في مدينة العريش (شمال سيناء) منذ نحو يومين في انتظار الحصول على تصريح اسرائيلي للمرور من معبر كرم أبو سالم. وقال رئيس الهلال الاحمر المصري في محافظة شمال سيناء احمد عرابي:" لقد انهينا اجراءات المرور في الجانب المصري وننتظر اتمام الاجراءات من الجانب الاسرائيلي..ينتظر ان تمر المساعدات سواء مساء الاثنين او صباح الثلاثاء". وتحمل القافلة المكونة من أربع شاحنات 30 طنا من الدقيق و20 طنا من الارز اضافة الى ادوية ومعدات طبية، وفق المصدر نفسه, يذكر ان معبر كرم ابو سالم الواقع على الحدود المصرية الاسرائيلية هو المخصص لدخول البضائع من مصر الى قطاع غزة وفقا للترتيبات المتفق عليها بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن جانبها, أعلنت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" موافقتها على وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل لمدة 24 ساعة بناء على طلب مصر حتى يتسنى ادخال مساعدات انسانية الى قطاع غزة.