قال مسئول حدودي إن السلطات الإسرائيلية فتحت معبر كرم أبو سالم للمرة الأولي منذ شهر يوليو من العام الماضي لإدخال السيارات التي تحمل معونات سفينة المساعدات الليبية «الأمل» التي وصلت إلي ميناء العريش يوم الأربعاء الماضي في طريقها إلي قطاع غزة. وقال المسئول إن سيارات المساعدات دخلت إلي معبر رفح في البداية، حيث تم إنهاء جميع إجراءاتها ثم انتقلت إلي معبر كرم أبو سالم للدخول إلي غزة. وأضاف أنه تم إدخال 35 سيارة محملة بالدقيق والسكر وصلصة الطماطم عبر معبر كرم أبو سالم، بينما تم إدخال سيارة واحدة محملة بنحو 27 طنا من المعونات الطبية وحليب الأطفال عبر معبر رفح الحدودي. وقال إن وفدًا من مؤسسة القذافي الليبية قد دخل صباح الأحد أيضا إلي غزة عبر معبر رفح الحدودي برفقة المعونات الطبية. وقال خليل البكوش أحد المتضامنين علي السفينة: إن هدف السفينة كان كسر الحصار والوصول إلي قطاع غزة عن طريق البحر لتوصيل المساعدات الإنسانية إلا أن القرصنة الإسرائيلية منعت السفينة من الوصول، وكان لابد من الاتصال بمؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية منظمة الرحلة ومقدمة المساعدات ، والتي أصدرت قرارها باللجوء إلي الأشقاء المصريين لتوصيل المساعدات إلي قطاع غزة. واضاف أن آلية سرعة إدخال المساعدات الليبية إلي قطاع غزة نتاج ثمرة التعاون بين الأشقاء في مصر وليبيا . ويقع معبر كرم أبو سالم في منطقة حدودية مثلثة بين مصر وإسرائيل وغزة . ولا تسمح إسرائيل عادة بمرور شاحنات مساعدات غذائية قادمة من مصر إلي غزة عبر معبر كرم أبو سالم وتصر علي عبورها عبر معبر العوجة بوسط سيناء علي الحدود بين مصر وإسرائيل. وكانت إسرائيل قد أغلقت المعبر في 19 أبريل 2007 في أعقاب هجوم شنه نشطاء فلسطينيون عليه أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة 13 جنديا إسرائيليا، بينما كان يتم فتحه استثنائيا أمام عبورسيارات المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي ومعونات قدمتها المملكة العربية السعودية العام الماضي. ورست سفينة الأمل الليبية يوم الخميس علي رصيف ميناء العريش علي بعد نحو 45 كيلومترا إلي الجنوب من الحدود مع غزة . ورفض النشطاء التسعة الذين كانوا علي متن السفينة الدخول إلي قطاع غزة عبر معبر رفح، مؤكدين أن رحلتهم كانت بغرض الدخول إلي القطاع بحرًا . وقررت مؤسسة القذافي الخيرية التي نظمت رحلة السفينة إرسال مجموعة أخري من الليبيين لمرافقة دخول المساعدات إلي قطاع غزة. وتحمل السفينة علي متنها 2000 طن من المساعدات الغذائية والطبية وهي كالتالي: 255 طن قمح و500 طن دقيق و200 طن زيت ذرة و 48 طن لبن أطفال، إضافة إلي 20 بالتة أدوية كبيرة.