محيط : اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأربعاء أن استمرار حملة الاعتقالات والملاحقة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية ضد عناصر حماس دليلا على عدم جدية حركة فتح في الحوار وسعيها تسميم الأجواء و قطع الطريق أمام الجهود المبذولة. ودعا الناطق باسم حماس فوزي برهوم مصر إلى التدخل لوقف الاعتقالات ضد عناصرها برام الله, معتبرةً أن ما قدمته مصر من مقترحات مجرد ورقة للنقاش وليس صيغة نهائية للتوقيع عليها منتقدة عدم دعوة القاهرة لعدد من الفصائل الفلسطينية للمشاركة في الحوار. وقال برهوم إن أجهزة أمن السلطة تواصل عدوانها ضد أبناء حركة حماس ومؤسساتها هناك، وقد شمل ذلك حملة اعتقالات واسعة ضمت آلاف المعتقلين من أبناء الحركة منذ حزيران يونيو 2007 لا زال يقبع منهم حتى الآن نحو 400 معتقل سياسي. وأشار إلى أن حملة الاعتقالات تصاعدت في الآونة الأخيرة حيث بلغ عدد من اعتقلتهم هذه الأجهزة أول أمس فقط 46 معتقلاً سياسياً معظمهم من مدينة الخليل التي انتشرت فيها القوة الأمنية؛ ما يعكس بحسبه طبيعة أهداف نشر هذه القوات في مدن الضفة". وطالب القاهرة وجامعة الدول العربية بالتدخل لوقف ما اسماه بجرائم أجهزة أمن سلطة رام الله ضد حركة حماس خاصة وأن هذه الأجهزة تتبع لرئيس السلطة محمود عباس, مشددا على ضرورة التدخل العاجل لحماية الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة. وشن برهوم هجوما لاذعا ضد الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية واتهمها بالتبعية والعمالة للاحتلال عبر تنفيذ مخطط يستهدف ضرب حركة حماس وقوى المقاومة تحقيقاً لمصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يوفر بحسبه الدعم لهذه الأجهزة ويزودها بالسلاح". واتهم الإدارة الأمريكية بالتورط في قيادة الحملة ضد الحركة من خلال المنسق الامني الأميركي كيث دايتون "الذي يتواجد برام الله للإشراف على تنفيذ هذا المخطط وضمان ولاء الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي".