أكد قيادى فى حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الأنباء التى تتحدث عن توقيع الاتفاق فى الرابع من الشهر المقبل غير صحيحة، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة الحوارات الفلسطينية الفلسطينية فى بداياتها وانتهت الجولة الأولى وفى انتظار الشروع فى جولة أخرى، للاتفاق حول الأمور الثلاثة العالقة وهى برنامج الحكومة والمنظمة والاعتقالات السياسية. وأوضح برهوم الناطق الرسمى باسم حماس فى تصريح ل«الشروق» أن حركته جاهزة لاستكمال الحوارات الفلسطينية حول القضايا الرئيسية المتبقية فى موضوعات الحوار كبرنامج الحكومة والمتعلق بالتزامن فى بناء الأجهزة الأمنية فى الضفة وغزة. وكذلك بالمرجعية الوطنية وقانون ونظام الانتخابات، بالإضافة إلى قضايا تفصيلية أخرى وبالتالى من المبكر الحديث عن نتائج نهائية للحوار. واشار برهوم إلى أن هناك ضغوطا أمريكية بالنسبة للحوار تتعلق بالاعتقالات السياسية بالضفة المحتلة، حيث تقول إن هذه الاعتقالات جزء من الخطة الأمنية لاعتقال (الإرهابيين). وتشترط واشنطن أيضا أن تكون حكومة التوافق الوطنى معترفة بالاحتلال وبشروط الرباعية وهذا ما ترفضه الحركة. ولفت المتحدث باسم «حماس» إلى أن حركته اختلفت فى وجهات النظر مع حركة «فتح» فى كثير من القضايا واتفقت فى بعضها وأن الجولة الثانية سيتم خلالها استكمال بحث الملفات الشائكة. وحول التصريحات الأخيرة للقيادى فى فتح عزام الأحمد بتحميله حماس مسئولية تأخير الاتفاق قال برهوم: إن النظرة التشاؤمية التى ما زال ينظر إليها عزام الأحمد تجاه حوارات القاهرة إنما هى نابعة بالفعل من تجربته المريرة مع حركة فتح وقياداتها المنقسمة على نفسها والذين أجبروه على التراجع عن كل ما اتفق عليه مع حركة حماس فى صنعاء؛ وبالتالى خوفه من تكرار نفس التجربة وحرصه على إرضاء أصحاب القرار فى فتح الذين لوحوا له مرارا وتكرارا بالعصا الغليظة حتى أثناء وجوده فى القاهرة. وبالتالى فهو يسقط كل ذلك على حركة حماس، فى محاولة واضحة منه ومن أصحاب القرار لحرف مسار الحوارات الفلسطينية باتجاه مناكفات إعلامية للنيل من مواقف حركة حماس والتى تزامنت مع حملة اعتقالات وملاحقات غير مسبوقة لعناصر وأبناء حركة حماس فى الضفة الغربية، والشروط المسبقة للرئيس أبومازن والتى تزامنت مع الإملاءات الأمريكية على برنامج الحكومة القادمة والذى تبناها وأكد عليها وفد حركة فتح فى القاهرة. وتابع: بالتالى نحن نعتبر كل ذلك يتنافى مع المبادئ العامة التى أقرتها الفصائل الفلسطينية قبيل انعقاد جلسات الحوار الفلسطينى والداعية إلى وقف التحريض الإعلامى وأن يتحمل كل طرف مسئوليته تجاه إنجاح الحوار، وهو تهرب متعمد من حركة فتح من استحقاقات الحوار الفلسطينى والالتزام بها وبنتائجها. وطالب برهوم حركة فتح ضبط خطابها الإعلامى ووقف كل أشكال التحريض غير المبررة وأن تتحمل مسئولياتها الكاملة تجاه كل استحقاقات ومجريات ونتائج الحوار، وعدم وضع العصا فى دواليب الحوار الفلسطينى، ووقف أى انسجام يتناغم مع الإملاءات الخارجية على مجريات الحوار الفلسطينى. وحول الأنباء التى تحدثت عن توقيع اتفاق الحوار بين (مشعل وعباس) فى الرابع من شهر أبريل، قال برهوم أعتقد أن الحوار بحاجة إلى مزيد من الوقت. وأن موعد الرابع من أبريل لا يكفى للوصول إلى اتفاق خاصة أن هناك تدخلا أمريكيا فى الحوار الفلسطينى، وهذا التدخل الأمريكى هو الذى يعوق الوصول إلى اتفاق مصالحة فلسطينية ينهى الانقسام ويوصلنا إلى إعادة ترتيب البيت الداخلى الفلسطينى. وبين القيادى فى حماس أن التدخل الأمريكى يتلخص فى مسألتين: «الأولى التدخل فى برنامج الحكومة الفلسطينية القادمة حيث إن الجانب الأمريكى يشترط أن تلتزم الحكومة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وأن تلتزم بشروط الرباعية الدولية وهذا مرفوض من قبل حركة حماس وفصائل المقاومة التى ترفض الاعتراف بإسرائيل، والثانية مسألة الاعتقالات السياسية فى الضفة المحتلة، حيث إن الجنرال الأمريكى دايتون يرفض إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من أبناء حماس وفصائل المقاومة فى الضفة فى سياق تنفيذ خارطة الطريق الأمريكية التى تعمل على تفكيك المقاومة فى الضفة». وقال «إذا تمت معالجة هذه المسائل وعدم الإصغاء للجانب الأمريكى فأعتقد أن الحوار سيصل إلى خواتيم سعيدة، وسيتم التوقيع بعدها على اتفاق مصالحة فلسطينية ينهى الانقسام».