في محاولة جديدة لكسر الحصار نشطاء أجانب يتحدون إسرائيل ويبحرون مجددا إلى قطاع غزة سفينة أوروبية سابقة لكسر الحصار محيط: تنطلق اليوم الأربعاء من قبرص، سفينة أوروبية جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عام. وتقع قبرص على بعد نحو 370 كيلومترا إلى الشمال من غزة ومن المرجح أن تستغرق الرحلة نحو 30 ساعة. وكان 44 نشطا بينهم لورين بوث شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، أبحروا إلى غزة في أغسطس الماضي دون أن تعترضهم إسرائيل التي تقوم بدوريات حراسة للقطاع الساحلي. وما زال عشرة نشطاء هناك منهم بوث التي لم تتمكن من مغادرة القطاع لمدة نحو شهر. وقالت المتحدثة باسم حركة "غزة الحرة" ومقرها أمريكا، جريتا برلين إن ما بين 20 و22 من النشطاء الأجانب بينهم حائزة على جائزة نوبل للسلام يعتزمون أخذ أطباء وإمدادات طبية. وتابعت برلين أنه "سنعود لنواصل المشروع الذي بدأناه لمواصلة الإبقاء على وجود رابط بحري مفتوح مع غزة". وذكرت برلين من قبرص إن النشطاء سيكون معهم ثلاثة أو أربعة أطباء. وأضافت برلين أن ميرياد كوريجان ماجواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1976 لجهودها الرامية لتحقيق السلام في أيرلندا الشمالية ستكون في الرحلة. في غضون ذلك، أعلن عضو المجلس التشريعي جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن سفينة كسر الحصار الجديدة ستنطلق من قبرص باتجاه قطاع غزة، اليوم الأربعاء بعد تأجيل انطلاقها يومين لأسباب لوجستية. وأشار الخضري، في تصريح صحفي إلى أن السفينة تأتي بعد تدشين السفينة الأولى التي وصلت القطاع نهاية الشهر الماضي خطًا بحريًا من قبل حركة "غزة الحرة" . وشدد الخضري، على أن السفينة الجديدة تضم متضامنين دوليين وأطباء وأعضاء برلمانات ورجال حقوق إنسان، ومن بينهم ، ورئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، وعضو الكنيست العربي د.جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي والمتضامنة الأيرلندية مرد مونمر الحاصلة على جائزة نوبل للسلام. ولفت الخضري إلى أن السفينة اليمنية المقرر انطلاقها نحو غزة قريبًا في طور الاستعداد والتواصل مع القيادات العربية والدولية والأممية لوصولها كأول سفينة عربية لمواجهة الحصار الإسرائيلي، وفي إطار المقاومة السلمية والمدنية. وتطرق إلى تشكيل مؤسسة جديدة تعمل من خلال اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، تضم كافة المتضامنين مع فلسطين من بقاع الأرض، وتحمل اسم العمل العالمي من أجل فلسطين "GLOBAL ACTION FOUR PALESTINE." وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على أن الاحتلال ما زال يتهرب من استحقاقات التهدئة وخاصة فيما يتعلق بمعابر القطاع، مبيناً أن معبر صوفا ما زال مغلقاً لليوم العاشر على التوالي. يذكر أن إسرائيل سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2003 ولكنها ما زالت تحرس مياه القطاع الذي يسكنه نحو 1.5 مليون فلسطيني يعانون نقصا في الغذاء والوقود والرعاية الطبية الأساسية. وشددت إسرائيل القيود على غزة بعد أن سيطرت حركة حماس على القطاع بعد اقتتال مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أكثر من عام.