محيط: نفت عائلة الشاب الفلسطيني الذي قتل بالرصاص مساء الاثنين بعد أن صدمت سيارته مارة في القدس فأسفر عن إصابة 19 إسرائيليًا غالبيتهم العظمى من جنود جيش الاحتلال، أن يكون الهجوم متعمدًا . وكان منفذ العملية الذي دهس بشاحنته عدد من الإسرائيليين بالقدس أمس الاثنين، هو الاستشهادي قاسم صلاح المغربي 19 عامًا من حي الفاروق في جبل المكبر بمدينة القدسالمحتلة، وذكرت مصادر صحفية أن الشاحنة عندما ارتطمت بجدار كنيسة كاثوليكية وتحطم زجاجها. ووقع الحادث قرب ميدان يحمل اسم "جيش الدفاع الإسرائيلي" وهي منطقة قريبة من أسوار الحي القديم في القدس. وقالت مصادر طبية إسرائيلية إن من بين المصابين 4 في حالة خطيرة وواحدة حرجة للغاية والباقي ما بين خفيفة ومتوسطة مشيرة الى ان المستهدفين هم جنود في وحدات المدفعية التابعة لجيش الاحتلال. وأشار مراسل لإذاعة إسرائيل، كان في الموقع، إلى أن الجنود، وهم من وحدة المدفعية، كانوا يقومون بجولة في القدس قبل رأس السنة اليهودية الأسبوع المقبل. وتحدّث عن مهاجمة عدد كبير من اليهود، غالبيتهم من المتشددين، للعرب إلى المدينة القديمة. وتجمع العشرات من اليهود المتشددين في المنطقة عقب الحادث هاتفين بال"موت للعرب"، واستخدمت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. واعتبرت إسرائيل الحادث بأنه جاء على خلفية قومية, فيما أعلنت "كتائب نسور الجليل" في بيان لها مسئوليتها عن الحادث موضحة أن منفذ العملية استشهد وهو من القدس وستعلن اسمه لاحقا. وسارعت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار على سائق السيارة وأردته شهيدا . وقالت مصادر إسرائيلة أن الشاحنة كات من نوع "بي. أم. دبليو" . وفي أول تعليق له على الهجوم دعا وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الى تدمير منزل منفذ الهجوم باسرع وقت ممكن، لردع غيره عن القيام بمثل هذه العمليات. ووقعت العملية في نفس المنطقة التي شهدت في 22 تموز/يوليو عملية استشهادية نفذها فلسطيني بواسطة جرافة قادها بسرعة كبيرة في شارع رئيسي معترضا طريق عدد من السيارات وموقعا 19 جريحا في صفوف الإسرائيليين. وفي الثاني من تموز/يوليو، قتل فلسطيني کان يقود جرافة 3 اسرائيليين وجرح 45 اخرين في وسط القدس قبل ان يستشهد.