تسود حالة من الرعب والترقب داخل الأوساط الإسرائيلية ، خشية عودة العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل، خاصة بعد الهجوم الفدائي الأخير بجرافة، والذي وقع قرب المجمع التجاري في "المالحة" جنوبالقدس، وأسفر عن إصابة شرطييين إسرائيليين، فضلا عن استشهاد سائق الجرافة الذي نفذ الهجوم. وقالت المصادر: إن إسرائيل شددت من إجراءاتها الأمنية والعسكرية في مختلف المدن وخاصة مدينة القدس، وذلك في أعقاب حادث الدهس ونشرت الشرطة الإسرائيلية أعدادا كبيرة من عناصرها في التجمعات السكانية ذات الكثافة الكبيرة وعلى الطرق المؤدية إلى الأحياء السكنية في المدن، إضافة إلى نشر الحواجز وتكثيف الدوريات على خطوط التماس مع مناطق الضفة الغربية. كما شددت من إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، تحسباً لاندلاع مواجهات بعد صلاة الجمعة بين المصلين والشرطة احتجاجا على قرارات هدم المنازل والحفريات تحت الأقصى. وستواصل الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها المشددة خلال الأسبوع القادم وذلك لحلول أعياد يهودية يحتفل بها اليهود في كل عام. وتشهد القدس منذ عدة أسابيع حالة من التوتر والغليان على خلفية قرار بلدية القدس هدم 88 منزلا تأوي 1500 فلسطيني في حي البستان بسلوان المحاذية للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى. ورغم ما حدث فقد سلمت سلطات الاحتلال الخميس إخطارات بهدم منازل 36 عائلة فلسطينية جديدة في حي العباسية بمنطقة سلوان في القدسالمحتلة، وأمهلتها عشرة أيام لإخلائها. وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الفلسطينيين، في وقت يتوقع تشكيل حكومة إسرائيلية متشددة، لا تحظى بقبول إقليمي أو عربي.