القدس المحتلة: اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أن الفلسطيني الذي أجتاح بجرافته سيارات وحافلات في وسط القدس عام 2008 قام بهذا العمل تحت تأثير المخدرات أكثر منه لدوافع سياسية تتعلق بمعاداة الإسرائيليين. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان غسان ابو طير تسبب في جرح ستة عشر شخصا على الاقل عندما هاجم بجرافته مجموعة من السيارات قبل يستشهد على يد قوات الاحتلال في 22 يوليو/ تموز 2008. والحادث الذي وقع بعد اسابيع قليلة على تنفيذ فلسطيني اخر هجوما مشابها بالجرافة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، تمت ادانته باعتباره "عملا ارهابيا، وأعلن جيش الاحتلال على اثره انه سيدمر منزل عائلة ابو طير في أم طوبا في القدسالشرقيةالمحتلة. الا أن جيش الاحتلال أشار إلى انه تراجع عن القيام بهذه الخطوة التي غالبا ما تنفذها إسرائيل بحق فلسطينيين متهمين ب"الارهاب"، وذلك بعد أن أظهرت الفحوص المخبرية الاسرائيلية اثار مخدرات في دم غسان ابو طير، ما اثار الشكوك حيال دوافع هذا الهجوم. وقال الجيش "بالنظر إلى نتيجة تحليل الدم الذي أظهر اثار مخدرات والى الرأي الطبي الذي تلقيناه، وبعد التشاور مع النيابة العامة التي ابدت شكوكا في الامر، قررنا عدم تنفيذ قرار تدمير المنزل". وبرأي المنظمة الحقوقية الاسرائيلية هموكيد التي احتجت على هذا التدمير، "من المستحيل تحديد ما اذا كان السائق تصرف في اطار موجة هجمات ارهابية، بالنظر إلى اكتشاف مخدرات في دمه والى سجله القضائي".