محيط: دعت حركة حماس الفلسطينية عناصر عائلة "حلس" الفتحاوية الذين فروا لإسرائيل بعد اشتباكات دامية مع الحركة، إلى العودة لقطاع غزة وتعهدت بمعاملتهم "معاملة حسنة" ، فيما ذكرت مصادر غربية أن شرطة حماس اعتقلت 30 من الفارين فور عودتهم. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن حركة حماس تعهدت بإطلاق سراح كل من لم يثبت "تورطه" في أحداث "مخلة بالأمن". وفي حين ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية وبريطانية أن نحو 30 فتحاويًا من حلس قد اعتقلوا فور عودتهم من إسرائيل، قالت وزارة الداخلية المقالة التابعة لحماس إنها اعتقلت خمسة فقط من الفارين الذين عادوا الى القطاع. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة إيهاب الغصين أن المعتقلين حوّلوا الى التحقيق, وأنه سيتم الافراج عن كل من "يثبت عدم تورطه بأعمال مخلة بالقانون", مشيراً الى أنه - حسب علمه- لم يكن من بين هؤلاء المعتقلين أي قيادات سياسية. وأوضح الغصين أن من يثبت تورطه في أعمال "مخلة بالامن" سيتم تقديمه للقضاء, وسيحاكم وفقًا للقانون. ونفى الغصين أن تكون حملة الأمس استهدفت اعتقال نشطاء من حركة فتح على خلفية سياسية, مشيراً الى أن عدد الذين تم اعتقالهم تجاوز ال 70 مواطنًا أفرج عن بعضهم ولا يزال التحقيق مستمرًا مع البقية. وكانت حصيلة الاشتباكات بين الشرطة التابعة لحكومة حركة حماس المقالة وبين عائلة حلس التابعة لحركة فتح في الشجاعية ، ارتفعت إلى تسعة قتلى بينهم اثنان من أفراد شرطة حماس بالإضافة إلى إصابة تسعين آخرين بجروح بينهم 12 طفلا. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا أنه سمح لنحو 150 شخصًا من العائلة الفتحاوية فروا من الاشتباكات بالدخول إلى إسرائيل عبر معبر ناحال عوز بينهم أمين سر فتح في قطاع غزة أحمد حلس (أبو ماهر) ويعتقد أنه مصاب في فخذه ويتلقى العلاج داخل إسرائيل مع عدد آخر من المصابين. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أنه جرت قرب معبر ناحال عوز اشتباكات بين عناصر حماس وخصومهم من عائلة حلس وأطلقت القوات الاسرائيلية قذائف الهاون باتجاه قوات حمساوية لدى اقترابها من المعبر.