اعتقلت شرطة حماس عشرات من عناصر فتح أعادتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي الى غزة بعدما فروا الى داخل إسرائيل. وقال مسئول من حركة حماس ان نحو 30 فلسطينيا موالين لحركة فتح قد أعيدوا الى القطاع وهم من بين 180 عضوا بالحركة سمح لهم باللجوء الى إسرائيل بعد قتل تسعة فلسطينيين وإصابة 59 آخرين في الاشتباكات بين الحركتين. وأشار المسئول أن السلطات الإسرائيلية أعادت الفارين الى غزة عبر بيت حانون لعدم وجود تنسيق أمنى ، وقال مسئول من فتح إن "ضمانات حول أمنهم أعطيت وتابع إن حوالي عشرين من أعضاء فتح سيستمرون في تلقي العلاج في إسرائيل في حين أن عودة الفلسطينيين الآخرين مرتقبة "في الساعات المقبلة". وفي وقت سابق أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل سمحت السبت لأكثر من 180 فلسطينيا ينتمون إلى حركة فتح وملاحقين من قبل قوات حماس بالفرار من قطاع غزة إلى إسرائيل. وقد وقعت مواجهات دامية بين حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ أكثر من سنة وفتح بزعامة محمود عباس التي أوقعت أكثر من تسعين جريحا السبت في مدينة غزة. وأعمال العنف هذه الأكثر دموية منذ استيلاء حماس على غزة في حزيران/يونيو 2007 وتفيد الأنباء أن ثمة هدوء نسبي في القطاع، وأن الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة قد أعلنت تمكنها من فرض سيطرتها بشكل كامل على المنطقة التي تقطنها عائلة حلس وشهدت اندلاع الاشتباكات... وقد اندلعت المواجهات الأخيرة عندما طوق مسلحون من حماس حي الشجاعية في مدينة غزة لاعتقال أحد عشر مشتبهاً من أفراد عائلة "حلس" تعتقد حماس أنهم مسئولون عن سلسلة تفجيرات وقعت الجمعة الماضية وقُتل فيها خمسة من أعضاء حماس وفتاة. وقال ضابط في قوات حماس إن أفراداً من عائلة حلس استسلموا لحماس بعد مصادمات أُصيب فيها أيضاً خمسة من شرطة حماس وتسعون آخرون بينهم ستة عشر طفلاً. . وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود سمحوا لحلس ورجاله بعبور الحدود، وأنه تم نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. من جانبه، قال سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة في مدينة غزة إن الشرطة اعتقلت عشرات المسلحين منهم أربعة من بين أحد عشر شخصاً تعتقد حماس أنهم وراء التفجيرات؛ وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وفي اتهام منه للخلايا الموالية لفتح بإثارة العنف ضد حماس، قال صيام إنه يمكنهم تأكيد أن فتح لها دور في التفجيرات.. فيما تنفى فتح الاتهامات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عباس أجرى في وقت سابق اتصالاً هاتفياً مع أحمد حلس وهو ممثل بارز لحركة فتح في قطاع غزة أكد فيه تضامنه مع العائلة. ووصف عباس حملة حماس أنها "غير مقبولة" وأنها "استهداف" لدعوته إلى الحوار الوطني. من جانبه قال إيهاب الغصين وهو متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة إن عائلة حلس أصبحت قوة عسكرية، وأن أفراد هذه العائلة يهاجمون ويخطفون ويقتلون الناس، وأنه يتعين وقف هجماتها على الفلسطينيين الأبرياء. يذكر أن التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي أٌتبعت بتنفيذ عمليات اعتقال متبادلة بين فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ وشملت الاعتقالات مئات الفلسطينيين. وأمر عباس يوم الخميس أجهزة الأمن التي تسيطر عليها فتح بإطلاق سراح كل عناصر حماس المعتقلين في الضفة الغربية. وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى في الضفة الغربيةالمحتلة بإطلاق سراح عشرين ناشطاً في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة.. لكن لا يزال هناك العشرات رهن الاعتقال. وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية خطف عناصر من فتح مسئول حماس محمد غزال ثم أفرجوا عنه بعد ذلك بساعات. وقالت حماس إنها أطلقت سراح أكثر من نصف عناصر فتح الذين تحتجزهم- ويقدر عددهم بالمئات. وقال مسئولون في حماس إن من بين المفرج عنهم عشرة مسئولين فتحيون- منهم إبراهيم أبو النجا وهو ممثل رفيع المستوى لفتح. وفي إطار الحملة على الفصائل المنافسة أغلقت حماس محطة إذاعية تديرها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المتحالفة مع فتح ، وقال مسئول في حماس إن المادة التي تبثها المحطة الإذاعية تحرض على أعمال العنف ضد "قوات الأمن وحكومة حماس في قطاع غزة". وأكدت الجبهة توقف بث المحطة. وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية وقعت مصادمات بين قوات موالية لعباس ومؤيدي حزب التحرير وهو جماعة إسلامية هدفها إقامة دولة إسلامية تشمل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وقال شهود إن رجال الشرطة كانوا يحاولون منع الجماعة من إقامة "تجمع غير قانوني" في مدرسة بالمدينة ورفضت السلطة الفلسطينية إعطاء الجماعة تصريحاً بإقامة التجمع، مشيرة إلى علاقاتها بحماس. (رويترز)