محيط: في تدهور جديد للوضع الفلسطيني الداخلي، ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين الشرطة التابعة لحكومة حركة حماس المقالة وبين عائلة حلس التابعة لحركة فتح في الشجاعية إلى تسعة قتلى بينهم اثنان من أفراد شرطة حماس بالإضافة إلى إصابة تسعين آخرين بجروح بينهم 12 طفلاً. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا أنه سمح لنحو 150 شخصًا من العائلة الفتحاوية فروا من الاشتباكات بالدخول إلى إسرائيل عبر معبر ناحال عوز بينهم أمين سر فتح في قطاع غزة أحمد حلس (أبو ماهر) ويعتقد أنه مصاب في فخذه ويتلقى العلاج داخل إسرائيل مع عدد آخر من المصابين. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أنه جرت قرب معبر ناحال عوز اشتباكات بين عناصر حماس وخصومهم من عائلة حلس وأطلقت القوات الاسرائيلية قذائف الهاون باتجاه قوات حمساوية لدى اقترابها من المعبر. وقال إسلام شهوان المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية التابعة لحماس إن أحمد حلس قام بالفرار مع العشرات الذي فروا إلى الحدود الإسرائيلية ولكن الجيش الإسرائيلي أطلق النيران عليه فأصيب وقد فسحنا المجال لسيارات الإسعاف للوصول إلى الحدود وإسعاف حلس ولكننا تفاجئنا بسيارات الإسعاف الإسرائيلية أخذت حلس بعد أن كان ملقى على الأرض. ونفت كلا من حركة فتح وجيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الرواية وقالوا إن حلس أصيب في منزله أثناء الاشتباكات مع شرطة حماس وأن حماس منعت وصول سيرات الإسعاف إليه. وقال شهوان في حديث لقناة "الجزيرة" الإخبارية إن حماس اعتقلت خلال حملتها على حي الشحاعية، أشخاصًا لا ينتمون للعائلة ولكنهم مطلوبون وكانوا يحتمون بالعائلة الفتحاوية. ووجه رياض المالكى وزير الإعلام الفلسطيني ووزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال بالضفة الغربية نداءًا عاجلا للدول العربية مطالبا بضرورة إرسال قوات فصل وحماية عربية لقطاع غزة لحماية المدنيين العزل مما أسماه "انتهاكات حماس الخطيرة فى غزة". من جهتها أعلنت حركة حماس انتهاء الاشتباكات والسيطرة على حي الشجاعية في مدينة غزة بعد أن هاجمت قوات الشرطة التابعة لها الحي الذي يعد معقل عائلة حلس . وقالت شرطة حماس إنها كانت تشن حملة لاعتقال المتورطين في تفجير بشاطئ غزة الذي وقع الجمعة قبل الماضية وخلف مقتل خمسة من نشطاء الحركة وطفلة. وتتهم حماس عائلة حلس بإيواء مشتبهين بتنفيذ التفجير. وكان سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالة قال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس السبت في غزة إن الشرطة اعتقلت عددًا من المطلوبين والمتهمين بتفجيرات سابقة لاسيما تفجير شاطي غزة , وان الشرطة تتحفظ على عدد المطلوبين الجرحى. وكشف صيام " أن لدى حكومته أدلة وقوائم بأسماء قيادات في حركة فتح تقف وراء تفجير بحر غزة" , رافضا الكشف عنها , وقال": سوف تعلن في وقت لاحق". وقال": ان الشرطة اعتقلت 4 مطلوبين داخل المربع في الحي وعلى رأسهم " زكي السكنى", المتهم بتفجيرات عديدة ومنها تفجير بحر غزة وهو جريح داخل المشفى. وكشف صيام ان الشرطة المقالة عثرت خلال سيطرتها على مكان العملية على مخازن أسلحة وأسلحة ثقيلة ومواد استخدمت في تفجيرات بحر غزة بعد فحصها من قبل خبراء المتفجرات".