محيط : أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة التزام الفلسطينيين بشكل كامل بالتهدئة، مطالباً بالتدخل من أجل دفع حكومة الاحتلال لاحترام التزاماتها وتعهداتها وفق اتفاق التهدئة، وإدخال كافة البضائع والمواد المستخدمة في الصناعات ومواد البناء لقطاع غزة، وفتح المعابر التجارية بشكل كامل. وقال إسماعيل هنية القيادي بالحركة:" إننا مستعدون لقيام مؤسسة كارتر الدولية بمراقبة التهدئة ومدى الالتزام بها من قبل الجانب الفلسطيني ومن قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، وذلك بناء على طلب مقدّم من الوفد"، مشيراً إلى الخروقات الإسرائيلية المتتالية والتي كان آخرها قتل جيش الاحتلال مواطناً فلسطينياً جنوبي القطاع، وإطلاق النار على عدد من المزارعين والصيادين، ومواصلة الحصار على مختلف أنواع البضائع، وإدخال عينات فقط من نوعيات جديدة من مواد البناء، واستمرار مسلسل الاغتيالات والقتل والاجتياحات في الضفة الغربية وإغلاق المؤسسات. وحذّر هنية من الانعكاسات السلبية لهذه الخروقات، مشدداً في الوقت نفسه على "ضرورة تثبيت التهدئة باعتبارها مصلحة وطنية تحققت من خلال إجماع وطني", وحثّ هنية الوفد الضيف على التدخل من أجل دفع حكومة الاحتلال لاحترام التزاماتها وتعهداتها وفق اتفاق التهدئة، وإدخال كافة البضائع والمواد المستخدمة في الصناعات ومواد البناء لقطاع غزة، وفتح المعابر التجارية بشكل كامل ، معترفاً بوجود "بعض الخروقات الفردية التي لم تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة". وأشار القيادي بحماس إلى زيارة وفد حركة "حماس" لمصر، وخاصة فيما يتعلق بمعبر رفح وضرورة فتح المعبر بعد اتفاق الأطراف المعنية؛ وهي السلطة في رام الله والحكومة بغزة والاتحاد الأوروبي, مؤكداً حرصه على تحقيق المصالحة الوطنية، وتحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وعرض رؤيته من خلال عدد من المبادئ التي يمكن أن تشكل قواسم مشتركة لبدء الحوار الفلسطيني، غير أنّ هنية أشار إلى التلكؤ الموجود لدى حركة فتح وإحجامها عن البدء الحقيقي في الحوار، ورفضها اللقاء مع قادة حماس بغزة أو دمشق، موضحاً أنّ كل القضايا يمكن حلها على طاولة الحوار