قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن غالبية الأحزاب السياسية المصرية ستنأى بنفسها عن خوض غمار المنافسة على المقعد الرئاسي، في ظل انشغالها بترتيبات الاستحقاق التشريعي، مع الاكتفاء بإعلان دعمها أحد المرشحين، ما يعني أن المنافسة الرئاسية ستنحصر بين المستقلين. وأضافت الصحيفة اليوم الخميس أن رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان دخل أمس الأربعاء على خط بورصة الترشيحات للرئاسة بعدما طُرح اسمه كأحد المتنافسين المحتملين. كما أكد قريبون من مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي أن الأخير مُصر بدوره على خوض المنافسة بعدما خاض انتخابات الرئاسة الماضية، فيما يترقب أن يحسم المرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبو الفتوح موقفة خلال أيام. وذكرت "الحياة" أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حضر أمس اجتماعاً دورياً لمجلس الوزراء هو الأخير له، مشيرة الى ان المجلس أصدر بياناً هنأه فيه بالحصول على رتبة "مشير"، وأشاد بما قدمه للبلاد من جهد مخلص وعمل دؤوب ومتواصل من أجل الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، ودوره البارز في تطوير القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية والارتقاء بمهارات أفرادها وشحذ روحهم المعنوية، كما أشاد بدوره خلال ثورة 30 يونيو، وما له من رؤية استراتيجية ساعدت على إنجاحها. وأشارت الى أن الأحزاب السياسية منشغلة بترتيبات الاستحقاق التشريعي الذي يلزم الدستور الجديد بإجرائه قبل نهاية يونيو القادم. واستبقت الأحزاب إصدار الرئيس الموقت قانون تنظيم المنافسة على مقاعد البرلمان بإعلان رفضها "النظام الفردي" في المنافسة، وعقد رؤساء أحزاب اجتماعاً في مقر حزب الوفد ناقشوا فيه التوصل إلى رؤية موحدة حول القانون. وكانت الرئاسة عقدت سلسلة من اللقاءات مع القوى السياسية والمجتمعية خلصت في أغلبها إلى اعتماد النظام المختلط في المنافسة مع التوسع في الفردي على حساب القوائم.