زار حاكم إقليم كورى جنوبي اليوم الأربعاء جزر "دوكدو" المتنازع عليها لمواجهة مزاعم اليابان بملكيتها لهذه الجزر. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن زيارة الحاكم كيم كوان يونج المفاجئة تأتي بعد يوم واحد من إعلان طوكيو عن أن هذه الجزر جزء من أراضيها في الدليل التوجيهي لتعليم التاريخ في المدارس المتوسطة والثانوية وذلك في آخر سلسلة من تحرك حكومة رئيس الوزراء آبي شينزو. وحذر الحاكم كيم من أن تصرفات اليابان ستقابل بانتقاد شديد اللهجة من قبل المجتمع الدولي ، مطالبا الدولة الجارة بوقف التحركات الاستفزازية واتخاذ خطوات مستقبلية. يشار إلى أن جزر "دوكدو" تبعد مسافة 251 كيلومترا من الأراضى الرئيسية لكوريا الجنوبية و211 كيلومترا من جزيرة هونشو الرئيسية اليابانية ، وهى جزر بركانية تضم 49 نوعا من النباتات و107 أنواع من الطيور و93 نوعا من الحشرات ، وتتميز بوفرة الثروة السمكية بها فضلا عن توقعات باحتضانها احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي ، وربما يفسر ذلك السبب وراء النزاع بين طوكيو وسول من أجل السيادة عليها. وفى العام 1905 قامت اليابان بضم جزر دوكدو بمقتضى ما كان يعرف باسم خط "مكارثر" الذى حمل اسم الجنرال الأمريكى دوجلاس مكارثر صاحب الدور البارز فى الحروب التي شهدتها منطقة المحيط الهادئ ضمن أحداث الحرب العالمية الثانية. وفى يناير العام 1952 ، أصدر الرئيس الكوري الجنوبي خطة سلام تضمنت ما سماه "خط سيانجمان رهى" بهدف حماية الموارد البحرية الكورية في بحر اليابان ، ومنع دخول المياه باستثناء قوارب الصيد الكورية بعد إرسال الولاياتالمتحدة وثيقة إلى سول عبر سفيرها فى واشنطن حملت اسم "وثيقة روسك" فى العاشر من أغسطس 1951 تفيد بأن سياستها الرسمية تقوم على أساس إلغاء خط "مكارثر"، مع بدء سريان اتفاقية "سان فرانسيسكو" فى 28 أبريل 1952 والتى وقعت فى سبتمبر من نفس العام بعد شهر واحد من إرسال وثيقة روسك إلى سول. وأعلنت الولاياتالمتحدة أن إعلان "خط سيانجمان رهى" من جانب واحد أمر غير مشروع وفق القانون الدولى ، ومع ذلك واصلت كوريا الجنوبية مسيرتها واحتجزت قوارب الصيد ، ومعظمها قوارب يابانية ، لدى دخولها المنطقة المحظورة وفق هذا الخط ، وتذكر اليابان أن هذه القوارب تعرضت لإطلاق النار فى الكثير من الحالات. وفى العام 1962 نشرت كوريا الجنوبية قوات حرس سواحل بجزر دوكدو، ومنذ ذلك الوقت لم تهدأ مطالب اليابان باسترداد الجزر وقامت بإدراجها ضمن الكتب التعليمية للمرحلة الثانوية.