تنطلق اليوم الاثنين في جنيف مفاوضات اليوم الرابع بين المعارضة السورية ونظام الأسد، حيث يتم التباحث حول موضوع انتقال السلطة، وآليات تشكيل الهيئة الانتقالية. وذكرت قناة "العربية" أن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أكد أنه سيجتمع اليوم مع طرفي الأزمة لإجراء محادثات مهد لها أمس بلقاءات منفصلة، وذلك لبحث هيئة الحكم الانتقالية، وهو الموضوع الأكثر أهمية ومحور الخلاف الأكبر بين المعارضة السورية ونظام الأسد. وقال الإبراهيمي "قمنا بإجراء لقاءات بين الطرفين معاً هذا الصباح، وفي اللقاء أيضاً خضنا لقاءات فردية، كل وفد على حدة بعد الظهر، ووجدنا أن هذا الأسلوب في جمع الطرفين معاً من وقت لآخر، والتحدث إليهما فيما بعد بشكل منفصل، وعندما التقيت الطرفين معاً لم تكن لدي فرصة لأن أناقش مع كل منهما مواقفهما ومطالبهما والنقاط التي تقلقهما، وسنلتقي في الصباح مع الوفدين، وسيكون هذا الحديث مباشرة عبري أنا شخصياً، وعلى الأرجح سألتقي بهما كل طرف على حدة مرة ثانية". وفيما تؤكد المعارضة أنه لا مكان في مستقبل سوريا للأسد وعائلته على أساس مقررات مؤتمر جنيف1 والذي يدعو إلى تشكيل هيئة انتقالية، تستبعد رموز السلطة الحالية ذلك. ولم يخف وزير الإعلام السوري في تصريح مباشر وأمام عدسات الكاميرات بأن الأسد باق. وتمثلت سياسة النظام منذ انطلاق المؤتمر في محاولته استبعاد موضوع نقل السلطة والتركيز على موضوع الإرهاب، وهو ما قد يعطي الأسد فرصة جديدة للبقاء في السلطة برأي مؤيديه. وترافق خلاف المعارضة والنظام حول مصير الأسد في سوريا مع تصريحات أميركية أكثر صراحة منذ انطلاق جنيف 2 تمثلت بالتأكيد بأنه لا مكان للأسد في سوريا. فيما كان الموقف الروسي أكثر هدوء مع تصريحات غير صريحة بأن موسكو ستؤيد اختيارات الشعب السوري لقيادته المستقبلية مع عدم تمسكها ببقاء الأسد.