عمان: في الوقت الذي عانت فيه القمة العربية بدمشق من مقاطعة لبنان لها وتخفيض تمثيل بعض الدول، سربت مصادر صحفية بعض الأنباء عن قمة مصغرة يعقدها الرئيس مصري والعاهل الأردني ( اللذان لم يحضرا قمة دمشق) مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة غدا الأربعاء. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن عباس سيتوجه غداً الى القاهرة للقاء الرئيس حسني مبارك بحضور العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيلتقي رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود أولمرت في السابع من الشهر الجاري، ومن المقرر ان يتوجه الى الرياض اليوم الثلاثاء وبعدها إلى القاهرة. وكانت قمة جامعة الدول العربية بدمشق قد عانت من غياب عدد كبير من الرؤساء ، مما حدا بالمراقبين اعتبار القمة المصرية الأردنية الفلسطينية محاولة لسد الفراغ الذي حدث لتغيب قادة دول عربية ذات ثقل عن قمة دمشق. ومن بين الدول التي تغيب زعمائها عن القمة مصر والأردن والسعودية والمغرب والبحرين واليمن وسلطنة عمان والعراق ، وقالت مصادر مطلعة حضرت جلسة العمل الثانية المغلقة للقادة العرب في قمتهم التي اختتمت أعمالها الأحد في العاصمة السورية دمشق ، ان الجلسة ركزت في مناقشاتها على ثلاث قضايا اساسية هي عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، والعلاقات الداخلية الفلسطينية وما ورد في خطاب القذافي بشأنها، وبند العلاقات العربية العربية والوضع العربي الراهن ورؤية القادة للمستقبل. وفى بند العلاقات العربية العربية جاءت المداخلات مطالبة بضرورة الا تصل العلاقات الى درجة القطيعة او الجفوة او انعكاس اى خلاف على العلاقات الاقتصادية او الحد من حرية الحركة بين المواطنين، وتطابقت الرؤية في الابقاء على فتح قنوات الحوار واتفق على ان يكون لبند العلاقات العربية العربية آلية فى اطار مجلس الامن والسلم العربي لحماية العلاقات العربية العربية ودرء المخاطر عنها والتدخل في الوقت المناسب وكذلك حماية المصالح الاقتصادية باعتبار كل ذلك امن قومي عربي.