القدس المحتلة: أظهر استطلاع نشرت نتائجه اليوم الاثنين أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة زادت من شعبية رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية بين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية في مقابل تدهور شعبية الرئيس الفلسطيني نحمود عباس. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسيحية أنه اذا أجريت انتخابات رئاسية جديدة فسيحصل هنية على 47 في المئة من الاصوات مقابل 46 في المئة للرئيس محمود عباس زعيم حركة فتح. وتمثل الارقام تزايدا كبيرا في شعبية هنية الذي شغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة التي قادتها حماس وأقالها عباس بعد أن انتزعت الحركة الاسلامية السيطرة على غزة من حركة فتح في يونيو/ حزيران. وفي الاستطلاع السابق الذي أجراه المركز في ديسمبر/ كانون الاول حصل هنية على 37 في المئة فقط من الاصوات في انتخابات رئاسية افتراضية مقارنة مع 56 في المئة لعباس الذي تلقى مساعيه لاحلال السلام مع اسرائيل معارضة من حماس. وأجري الاستطلاع الاحدث بعد فترة قصيرة من انتهاء عملية عسكرية اسرائيلية في قطاع غزة في أوائل مارس اذار الجاري قتل خلالها أكثر من 120 فلسطينيا نصفهم تقريبا مدنيون، وقالت اسرائيل ان العملية كانت تهدف الى وقف الهجمات الصاروخية التي ينفذها نشطاء عبر الحدود من غزة. ووفقا للاستطلاع ساهم تفجير نشطاء حماس لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر في يناير/ كانون الثاني في تزايد شعبية هنية بين الفلسطينيين. وجاء في بيان صاحب نتائج الاستطلاع "ساهمت هذه التطورات على الارجح في خلق تعاطف شعبي مع حركة حماس لنجاحها في كسر الحصار واجتياح الحدود ولكونها ضحية للضربات الاسرائيلية." ولمح الاستطلاع الى ان عدم تحقيق نجاح في مفاوضات السلام بين عباس واسرائيل أعطى أيضا دفعة لحماس. وكشف الاستطلاع أنه اذا أجريت انتخابات برلمانية جديدة ستحصل حماس على 35 في المئة من الاصوات مقابل 42 في المئة لفتح مقارنة مع 46 في المئة لفتح و34 في المئة لحماس في استطلاع أجري في يناير/ كانون الثاني، وشمل الاستطلاع الحالي 1270 فلسطينيا في القدسالشرقية العربية والضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة.