اظهر استطلاع للرأي، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» زعيم حركة فتح وإسماعيل هنية زعيم حماس، يمكن أن يخوضا سباقا متقاربا إذا ما أجريت الانتخابات على منصب الرئاسة الفلسطينية الآن. ووفقا للاستطلاع سيصوت 20. 6% من الفلسطينيين لابومازن الذي يشغل المنصب حاليا و18. 8% لرئيس الوزراء السابق هنية. واظهر الاستطلاع أن 6. 16% سيصوتون لمروان البرغوثي وهو احد زعماء فتح ومسجون في إسرائيل. وشمل الاستطلاع الذي أجراه مركز القدس للاعلام والاتصال 1199 فلسطينيا في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. ويبلغ هامش الخطأ فيه ثلاثة في المئة. علاوة على ذلك اظهر الاستطلاع أن 46. 7% من الشعب الفلسطيني يعتقدون بصفة عامة أن الوضع في القطاع الساحلي ساء بعد سيطرة حماس عليه في يونيو مقابل 27. 1% يعتقدون أن الموقف تحسن. من جهة أخرى، اظهر الاستطلاع أن 35. 4% يعتقدون أن الموقف في الضفة الغربية تحسن بعد تشكيل حكومة سلام فياض المدعومة من فتح بينما يعتقد 27. 9% أن الموقف ساء بعد تشكيلها. في موازاة ذلك، نقلت صحيفة «فلسطين» المحلية المقربة من حركة«حماس» عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها «مطلعة وموثوقة» قولها «إن خلافات شديدة نشبت بين ابومازن ورئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال سلام فياض». وبحسب ما نقلت الصحيفة عن المصادر، فإن فياض يطلق انتقادات علنية ضد ابومازن، يقول فيها «إن الرئيس لا يملك رؤية أو برنامجاً سياسياً، كما أنه لا يعرف كيف يتعامل مع الأزمة الحالية بعد الحسم العسكري في قطاع غزة،وأن هناك حالة من التخبط في قرارات الرئيس». وأشارت المصادر إلى أن الخلاف خرج من نطاق عباس وفياض،واتسع ليشمل طبقة أوسع ممن يحاول فياض حشدهم من حوله لتشكيل لوبي ضاغط على عباس للاستجابة إلى ما يسعى إليه فياض، من إثبات صحة وجهة نظره في التعامل مع الوضع الحالي وكيفية التعاون مع الإدارة الأميركية وإسرائيل. وأشارت نفس المصادر إلى أن عباس غير مقتنع كثيرا برئيس وزرائه، ويرى أنه فرض عليه منذ أن كان رئيساً للوزراء في حكومة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأن هذا الفرض جاء من الإدارة الأميركية التي ترى أن فياض هو رجلها الأول في الأراضي الفلسطينية.