غزة: قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس منح المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة تعويضات مالية، بينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستقوم بإعادة بناء المنازل التي هدمها جيش الاحتلال شرق جباليا خلال عملية "الشتاء الساخن" التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء وخلفت مئات الشهداء والجرحى إضافة إلى دمار كبير. وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته لمجلس الوزراء الذي يرأسه الدكتور سلام فياض لرصد مبلغ خمسة ملايين دولار لدفع التعويضات لسكان قطاع غزة الذين تضرروا من العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي جاء بعد أن توعدت وزارة الحرب الإسرائيلية بتنفيذ محرقة في قطاع غزة على غرار "الهولوكوست" التي يزعم اليهود تعرضهم لها في عهد النازية الألمانية. وجدد الرئيس الفلسطيني استعداده للعمل مرة أخرى من أجل التوصل إلى تهدئة شاملة ومتبادلة مع الجانب الإسرائيلي بما في ذلك العمل على إعادة فتح المعابر لتسهيل حياة المواطنين، وتجنيب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع مذابح أخرى وللحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. من جهته قال محمود الزهار القيادي في حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة أمام مسيرة حاشدة في مدينة غزة أن حركته ستبادر إلى إعادة بناء كل منزل هدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء عمليتها الإجرامية. وطالب الزهار مصر بفتح معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، وقال: " نقول لمصر إن هذه لحظة الحقيقة ويجب فتح معبر رفح لنقل الاسمنت لمواراة الشهداء وإدخال البترول لتشغيل سيارات الإسعاف التي تقل المصابين، وسيارات الدفاع المدني لإطفاء حرائق الاحتلال وليس هناك عذر لإبقاء المعبر مغلقاً". وأكد الزهار أن العملية الإسرائيلية انتهت دون تحقيق أهدافها وفشلت في إيقاف صواريخ المقاومة، مشدداً على أن حجم المواجهة والمنطقة التي دخلها الاحتلال تعكس قوة حماس وبرنامج المقاومة الفلسطينية. وقال القيادي في الجهاد الإسلامي نافذ عزام في مؤتمر صحفي: إن المقاومة الفلسطينية خاضت ملحمة بطولية في الأيام الخمسة الماضية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل لم تحقق أهدافها العسكرية في هذه العملية رغم قتلها لعدد كبير من الشهداء.