القدس المحتلة: استبعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس احتمال قيام الفلسطينيين بإعلان استقلالهم من جانب واحد إذا تعثرت مفاوضات السلام الجارية حاليا مع الإسرائيليين. وقال عباس إن الفلسطينيين سيواصلون المفاوضات الرامية للتوصل إلى تسوية جميع قضايا الوضع النهائي، بما فيها القدس، مضيفا أن الفلسطينيين سيعودون إلى الدول العربية لاتخاذ القرارات اللازمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين، إلا أن عباس لم يحدد الخيارات المطروحة في ذلك الصدد. وكان ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد قال في وقت سابق إنه ينبغي على الفلسطينيين إعلان استقلالهم من جانب واحد إذا لم تقم إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية وإذا لم تحقق المفاوضات تقدما نحو التوصل إلى حل للمشكلة. ورأى عبد ربه أن على الفلسطينيين أن يحذو حذو كوسوفو في هذا الصدد، وقال "من حق شعبنا إعلان استقلاله كشعب كوسوفو ونحن شعب محتل قبل كوسوفو". وأضاف "لا بد من اتخاذ خطوات لإعلان الاستقلال من طرف واحد كما فعلت كوسوفو وعلى العالم أن يتولى إزالة الاحتلال عن أرضنا". وذكر عبد ربه "أن إعلان الدولة الفلسطينية الرمزي من قبل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1988 لم يطبق على الأرض لأننا نريده عبر المفاوضات". وقال "اليوم نريد إعلان استقلالنا على الأرض من طرف واحد ككوسوفو، وبالوسائل السلمية، وسندعو شعبنا لحماية دولته وحدودها ومؤسساتها ومستقبل أطفالها". وأكد عبد ربه أن الفلسطينيين مضطرون على ذلك لأنه لم يتم تحقيق أي تقدم على الإطلاق في المفاوضات مع إسرائيل التي أعيد إطلاقها في نوفمبر/تشرين الثاني إبان مؤتمر أنابوليس في الولاياتالمتحدة. وقال "تحاول إسرائيل الالتفاف على نتائج مؤتمر أنابوليس وما بعده والالتفاف على الموقف العربي والدولي لكسب الوقت للاستيلاء على المزيد من الأراضي وفرض وقائع عملية على الأرض تؤدي إلى حل هو دولة ذات حدود مؤقتة أو أشلاء من أراضي الضفة الغربية". من ناحيته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "إن الاستقلال ليس بالإعلانات وأن قضية فلسطين ليست مثل قضية كوسوفو". وأضاف خلال مؤتمر صحافي "لا علم لي بأن القيادة الفلسطينية تناقش إعلان الاستقلال من جانب واحد." وقال "إن إعلان الاستقلال تم في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 واعترف العالم بنا". وقال: " المفاوضات جارية ومستمرة مع الجانب الإسرائيلي وأن القيادة الفلسطينية تسعى للسلام وتريد التوصل إلى اتفاق سلام شامل قبل نهاية العام الجاري كما اتفق على ذلك في مؤتمر أنابوليس".