القدس المحتلة: ألمح مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية إلى أنه في حال استمر تعرض المناطق الواقعة في الجزء الغربي من صحراء النقب لإطلاق صواريخ القسّام، فإنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر ما إذا كانت تنوي تصعيد درجة رد فعلها عن طريق استهداف قادة حركة حماس. ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر اليوم السبت تقريرا يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد صعدت في الأسابيع الأخيرة من ردها على إطلاق صواريخ القسام وذلك عن طريق استهداف من هم وراء تلك الهجمات فقط، ثم اتسع نطاق ردها ليطال مسؤولين وقادة ميدانيين معروفين، وبعد ذلك رموز قوة حماس في غزة مثل قصف مقر لقوات الشرطة في خان يونس الذي راح ضحيته سبعة أشخاص. وألمح المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الخطوة القادمة ستتركز حول اتخاذ قرار باستهداف القيادة السياسية العليا لحماس على غرار ما أقدم عليه أرييل شارون في مارس/آذار 2004، إذ قتلت إسرائيل خلال شهر واحد مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين وزعيمها عبد العزيز الرنتيسي، وفق ما جاء في الصحيفة. وتأتي هذه التعليقات من جانب المسؤولين الإسرائيليين على خلفية اكتشاف الجيش الإسرائيلي مخبأ سريا لإطلاق صواريخ القسام يشبه المخابئ التي استخدمها حزب الله اللبناني في حربه مع إسرائيل، وذلك أثناء مداهمة الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة يوم الخميس الماضي.