في مشهد رائع ومثير، قامت شبكة الإعلام العربية "محيط" بالقيام بجولة داخل المنطقة التي تربى فيها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، حيث قمنا بمناقشة العشرات من أهالي "الجمالية"، تلك المنطقة التي عاش فيها الفريق السيسي حياته، وفي تمام الساعة ال 9 صباحاً، كان ينظر ما يقرب من 1000 شخص بجوار سور مدرسة "الحسين" الواقعة بمنطقة الجمالية، وقد علمت "محيط" من أفراد الأمن المكلفين بحماية المقرات، أن المواطنون متواجدون منذ ال 7 صباحاً. يحدثنا الحج "عاطف بكر إبراهيم" مقيُم بحي الجمالية، يبلغ من العمر 70 عاماً، تحمل مشاقة النزول، لأنه لا يستطيع أن يتحرك لوحده، وفي لافتى تدُل على إنسانية وخلق الجندي المصري، قام أحد جنود الجيش بتوصيله إلي لجنته الانتخابية ليدلي برأيه على الدستور الجديد. من جهة اخرى، أكد العميد محمد عبد اللطيف، قائد قوة تأمين مدرسة الحسين – ومدرس الفردوس" خلال تصريح خاص ل "محيط"، أن قوات الشرطة والجيش متواجدة بكثافة منذ فجر اليوم، موضحاً ان هناك مجموعات قتالية تابعى للعمليات الخاصة للأمن المركزي متواجدة، طالباً من أهالي الجمالية النزول وعدم الخوف من أجل إبداء رأيهم بكل حرية على الدستور المصري الجديد. ولم تستطع شبكة الإعلام العربية "محيط" أن تتجاهل فرحة الالاف من المصريين المتواجدين في منطقة الجمالية لوجود قوات مكثفة من رجال القوات المسلحة، يحدثنا قائد قوات التأمين التابعة لرجال الجيش، حيث أوضح أن رجال القوات المسلحة قامت بإستطلاع الجنة الانتخابية والمنطقة المحيطة بها عدة مرات، وقد تم إستلام المقرات منذ يومين، وقمنا بتوزيع الجنود والضباط في نطاق اماكن استراتيجية، من أجل حمايتهم. وتابع حديثه ل "محيط": "نعمل مع زملائنا بوزارة الداخلية بكل حب ووفاء، ويقومون بمساعدتنا في تنظيم الطوابير، بالإضافة إلي أنهم يقومون بمساعة الناخبين عن طريق البحث في الكشوفات لمعرفة أماكن لجانهم، مؤكداً على أن هناك تمركزات لقوات الصاعقة قريبة من اللجنة موجودة في حالة الطوارىء. وأختتم تصريحاته حيث قال: "سأردد مقولة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أننا على إستعداد بأن نضُحي بأنفسُنا من أجل مصر، وما أحلى الشهادة في سبيل الله". ولم تكن مدرسة "الفردوس" بعيدة عن مدرسة "الحسين"، حيث قام المئات من أهالي الجمالية برفع لافتات للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وقاموا بترديد هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة"، وهتاف اخر يطالبه بالترشح لرئاسة الجمهورية "إنزل يا سيسي". يحدثنا الحج "محمود محمد علي حسن" ويبلغ من العمر ما يقارب من الثامني عقود، يقول خلال تصريح خاص ل "محيط": "طوال حياتي، لم يكن من ضمن اهتماماتي ان أصوت على "الدستور أو مرشح أو غيره"، لكن عندما أحسست أن مصر وناسها الطيبين في خطر، قررت ان أنزل لأنني لا أريد أن أنهي حياتي وأن أرى مصر تسقط، وإن شاء الله لن تسقط"، ثم داعب الحج "محمود" احد الجنود وقال له: " خد يواد تعالة وديني اللجنة .. الصحة راحت". ولمتابعة سير عملية الاستفتاء، أوضح الدكتور المستشار أيمن رمضان المشرف العام على لجان منطقة "الجمالية"، أن الإقبال كان غير متوقع، حيث أن الالاف من المصريين قد تجمعوا قبل فتح اللجنة بساعتين كاملة، مؤكداً على أنه لا توجد أي مشاكل من قبل الناخبين، ولم يضغط أحد عليهم من أجل التصويت ب "نعم أو لا". وأضاف خلال تصريح خاص ل "محيط" أن مصر تتعرض للحظة حرجة، ونحن – "القضاء" – لا يمكننا أن نتركها في تلك اللحظة. وفي نهاية جولة "محيط" في المنطقة التي تربى فيها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، تجمع الالاف خارج اللجان الانتخابية وقاموا بتشغيل الأغاني الوطنية وقام الأهالي المتواجدين بالمنازل التي تطل على المدارس الانتخابية، برفع أعلام مصر، وسط صيحات "جيش وشرطة وشعب" إيد واحدة.