القدس المحتلة : بالرغم من القيود الشديدة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين الراغبين في صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى ، تمكن نحو 200 ألف فلسطيني من الوصول إلى مدينة القدس والصلاة في المسجد . وكانت شرطة الاحتلال نشرت ثلاثة آلاف عنصر منذ ساعات الفجر الأولى في محيط الحرم القدسي الشريف، وفي الجزء الشرقي من مدينة القدس، بدعوى " ضبط الأمن والنظام خلال صلاة الجمعة". كما منعت سلطات الاحتلال فلسطينيِّي الضفة الغربية من دخول القدسالشرقية، جراء الإغلاق التام المفروض على الضفة الغربيةالمحتلة خلال الأعياد اليهودية. وقالت سلطات الاحتلال: إن الرجال فوق سن الخمسين والنساء فوق سن الأربعين سيُسمح لهم بالتوجه إلى القدسالشرقية للصلاة في الحرم القدسي. من جهة أخرى شارك الآلاف من أنصار حركة الجهاد الإسلامي في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمتها الحركة في شمال قطاع غزة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة إحياء لذكرى يوم القدس العالمي، ودخول انتفاضة الأقصى المباركة عامها الثامن، ورفضا للحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني. وانطلقت المسيرة من مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا يتقدمها لفيف من قادة حركة الجهاد الإسلامي،وصولا إلى ساحة الشهيد أنور عزيز بمخيم جباليا للاجئين. واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي إعلان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس تأكيدا على هوية الصراع الإسلامي الصهيوني في المنطقة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أنور أبو طه : إن يوم القدس العالمي هو اليوم الذي يدعو كل أحرار العالم إلى التضامن من اجل شعب يقتل أبناؤه يوميا بقسوة ووحشية وتحاصر أراضيه ظلما وعدوانا ثم يتهم مقاوموه بالإرهاب، بينما يعرف قاتلهم ومغتصب بيوتهم الإسرائيلي انه داعية سلام. وأضاف أبو طه: إن إعلان يوما عالميا للقدس في شهر رمضان المبارك يعني رفع مستوى الاهتمام بهذه المدينة المباركة في قلوب كل المخلصين والأحرار في العالم. ولفت إلى أن رباط الأمة ووجودها السياسي والجغرافي وبقاءها امة حية كريمة شامخة يتعلق بمدى تقدمها تجاه معركتها لتحرير مدينة القدس من براثن الصهاينة.