دمشق : في الوقت الذي يتكتم فيه المسئولون الإسرائيليون على طبيعة المهمة التي أوكلت بالمقاتلات في شرق سوريا, كشفت مصادر مطلعة بالإدارة الأمريكية عن أن إسرائيل نفذت مؤخرا طلعات جوية استطلاعية في شمال سوريا لتصوير منشآت نووية اشترتها سوريا من كوريا الشمالية وتشمل مواد نووية بحسب مسئولين إسرائيليين. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئولين في الحكومة الإسرائيلية أنهم يعتقدون أن كوريا الشمالية تنقل جزءا من منشآتها النووية لإيران وسوريا, فيما قال البعض الاخر:" إن كوريا الشمالية تبيع لإيران ولسوريا القليل مما تبقى لديها من مشروعها النووي، ومن غير الواضح إذا ما كانت إسرائيل قد جمعت أدلة يمكنها دعم اعتقادها". وقال مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون":" إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارة على سورية الأسبوع الماضي, والغارة لم تكن كبيرة, كانت سريعة, لقد تعرضوا لنيران المضادات السورية وألقوا بذخائرهم وغادروا". وقال المسئول الأمريكي:" إنه لا يعرف الهدف الذي أغارت عليه المقاتلات الإسرائيلية يوم الخميس الماضي، لكنه يعتقد أن هذه الغارة هي تحذير لسورية كي لا تسلح حزب الله في لبنان". وأشارت مصادر اسرائيلية مطلعة الى أن قوات إسرائيلية برية شاركت في قصف شحنة أسلحة إيرانية جديدة جرى تقديمها لسوريا أو لحزب الله عن طريق سوريا, وحسب هذه التقديرات فإن الغارة الجوية استهدفت نوع من السلاح تم نقله عبر سوريا من إيران إلى حزب الله", مشيرةً الى ان هناك في الولاياتالمتحدة من يقول أنهم مسرورون للرسالة التي نقلت لإيران وسوريا، بأنه عند الحاجة إسرائيل قادرة على اختراق أجوائهما والخروج منهما. وهذه هي الرسالة التي يودون نقلها إلى إيران بشكل واضح". ومن جهة أخرى دحض مصدر سوري الرواية الامريكية عن استهداف الطيران الإسرائيلي شحنة أسلحة لحزب الله على الأراضي السورية الخميس الماضي, وقال المصدر لقناة المنارة اللبنانية إن هذا الكلام عار عن الصحة ومفبرك وسخيف ويهدف للتضليل وصرف الانظار عن اهداف هذا العمل العدواني الخطير , مضيفاً:" أن تفاصيل الاختراق الاسرائيلي واضطرار الطائرات لرمي خزانات وقودها وذخائرها بسبب تصدي الدفاعات الجوية لها يؤكد عدم صحة هذا الكلام".