رفح: قتل فلسطيني وأصيب 6 آخرون برصاص القوة التنفيذية التابعة لحماس التي أطلقت النار لتفريق متظاهرين حاولوا اقتحام بوابة معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. وذكرت مصادر امنية وشهود عيان ان فتا فلسطينيا يدعى "احمد قديح" قتل واصيب عدد اخر خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس على بوابة معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة تضامنا مع العالقين على الجانب المصري من المعبر. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الشهود ان الالاف من عناصر حركة حماس شاركوا في المسيرة، حيث حاول عدد منهم اجتياز المعبر، ووقع اطلاق نار في المكان ما ادى الى اصابة مواطن برصاصة في الرأس نقل على اثرها الى المستشفى الاوروبي جنوب قطاع غزة . يشار الى ان القوة التنفيذية هي التي تشرف على مهام توفير الحماية للمعبر من الجانب الفلسطيني عقب سيطرة حماس على قطاع غزة . وفي كلمة له خلال الاعتصام قال النائب عن حماس صلاح البردويل:" إن معبر رفح هو معبر فلسطيني مصري ولا شأن للعدو الصهيوني الذي اندحر من قطاع غزة في أن تبقى له أرجل فيه أو أن يبقى له وكلاء مابين الجدارين". وأعرب البردويل عن رفضه لأية بدائل لهذا المعبر. وشن الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية هجوما على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقال " لا شرعية للجنه بل الشرعية الشرعية للقوة التنفيذية". وكانت حركة حماس نظمت مسيرة واعتصاما حاشدا أمس السبت على معبر رفح للمطالبة باعادة فتحه بإدارة فلسطينية مصرية مشتركة. وذكر موقع قناة "العالم" الإخباري أن المتظاهرين أكدوا على رفضهم المطلق لاستخدام معابر بديلة عن هذا المعبر . من جانبها أكدت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية أن آلية العمل في المعبر لا تتم إلا بموافقة وتواجد جهات وأطراف أربع هي الجانبان الفلسطيني والمصري والجانب الاسرائيلي ووفد المراقبين الاوروبيين. وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد أغلقت معبر رفح الحدودي بشكل كامل بعد أن كان يعمل بصورة متقطعة وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف يونيو/حزيران الماضي، وتم نقل أعداد كبير من العالقين عن طريق معابر اخرى تخضع لسيطرة اسرائيلية كاملة، بينما ظلت اعداد كبيرة من الفلسطينيين عالقة في مصر ودول العالم الاخرى ترفض العودة عبر المعابر الاسرائيلية خشية تعرضهم للاعتقال.