سمحت السلطات المصرية، ظهر الثلاثاء (1/4)، للمواطنين المصريين العالقين في قطاع غزة منذ نحو شهرين بالعودة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن العشرات من المواطنين المصريين العالقين في رفح (جنوب قطاع غزة) توجهوا اليوم إلى معبر رفح، بعدما سجلت شرطة المعبر أسماءهم ودققت في أوراقهم الثبوتية ونسّقت عملية خروجهم من المعبر مع السلطات المصرية، مشيرة إلى أنه قد تم السماح لجميع العالقين بالمرور عبر المعبر والذين يحملون جوازات السفر المصرية أو بطاقات الهوية المصرية فقط. وبينت أنه بعبور هؤلاء العالقين المصريين وعودتهم إلى ديارهم تكون قد انتهت فصول إحدى الأزمات الإنسانية الكبيرة التي استمرت حوالي شهرين والناجمة عن الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة منذ نحو عشرة أشهر. الجدير بالذكر أن جهوداً رسمية فلسطينية كبيرة بذلتها الحكومة الفلسطينية الشرعية برئاسة إسماعيل هنية بالإضافة لوفد حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذي اجتمع بالجانب المصري قبل عشرة أيام وكان أول ثمار هذا الاجتماع هو الإفراج عن غالبية المعتقلين الفلسطينيين لدي السلطات المصرية، كما أوردت مصادر فلسطينية أن السلطات المصرية ستفرج عن بعض السيارات للمواطنين الذين دخلوا بها الأراضي المصرية وقامت هي باحتجازها. بالمقابل بقي هناك عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري من الحدود اعتصموا الثلاثاء في رفح المصرية للسماح لهم بالعودة إلى قطاع غزة أسوة بالعالقين المصريين. وينظر المواطنون في قطاع غزة إلى هذه الخطوة بإيجابية كبيرة، آملين أن يتم بعد ذلك حصول اتفاق وطني فلسطيني مصري يضمن تشغيل وفتح معبر رفح لحركة وتنقل المواطنين والبضائع بين مصر وقطاع غزة بشكل حر بعيداً عن سيطرة الاحتلال على المعابر والتحكم في آلية تشغيلها.