أعلنت مجموعة من النساء البرازيليات عدم قبولهن للقرار الذي اتخذته الحكومة البرازيلية باعتبار تعري النساء البرازيليات «فعل فاضح». وأصدرت الحكومة البرازيلية ما يعرف بقانون «حظر التعري» الذي يعاقب كل امرأة تقوم بهذا الفعل في مكان عام سواء في الشوارع أو الأسواق أو ملاعب كرة القدم بالسجن لمدة عام كامل، كما يشمل القانون تخفيفا في العقوبات إلى بدل الغرامات المالية. ويأتي هذا القرار تمهيدا لاستضافة بلاد السامبا لنهائيات كاس العالم بكرة القدم الصيف المقبل (مونديال البرازيل 2014)، حيث تتوقع جهات محايدة ومؤسسات حكومية رقابية أن تكون نسبة التعري في مدرجات ملاعب المونديال عالية جدا. وعلى الرغم من أن هذا القانون لقي ترحيبًا كبيرًا فور إصداره، إلا أن لم يعجب شريحة من النساء البرازيليات اللواتي قررن التظاهر عاريات على شاطيء ريو دي جانيرو الشهير. وبحسب ما أوردته وكالة السوسنة الإخبارية فإن أولى النساء اللواتي نفذن التحدي هي سيدة مسنة في الثالثة والسبعين من عمرها، وتدعى أولجا سالون، وقالت في تصريحات لها: «منع النساء من تعرية صدورهن يعكس الثقافة الذكورية والتزمت»، على حد قولها. يشار إلى أن الأديان السماوية جميعها حاربت التعري لدى الجنسين، غير أن الحركات المدنية احتاجت لوقت طويل حتى تدرك أبعاد هذه الحرب وآثار التحرر المفرط على الأجيال الجديدة.