باريس : نددت سبع منظمات فرنسية تهتم بالدفاع عن حقوق الانسان بما اسمته التدهور المستمر لوضع حقوق الانسان في سوريا، وذلك في رسالة الاثنين إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيستقبل الخميس نظيره السوري بشار الأسد. وجاء في الرسالة إن الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ورابطة حقوق الانسان والشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية (فرع فرنسا) واللجنة الدولية للحقوقيين ما زالت قلقة من الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان والمساس الخطير بالحريات الاساسسية في سوريا. وقالت الرسالة إن منظماتنا قلقة خصوصا من القمع الذي يتعرض له المجتمع المدني والاضطهاد المتواصل للمدافعين عن حقوق الانسان ووضع يد السلطة على الجهاز القضائي، مضيفة إن هذه الأمور تعوق أي آفاق لنمو دولة القانون في سوريا. وأشارت الرسالة خصوصا إلى وضع المحاميين والمدافعين عن حقوق الانسان مهند الحسني وهيثم المالح اللذين حكم عليهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة. وخاطبت هذه المنظمات ساركوزي "لقد أديت وما زلت دورا أساسيا في استئناف الحوار مع السلطات السورية ان على الصعيد الثنائي أو على صعيد تحريك الاتحاد من أجل المتوسط". وأكدت الرسالة أن هذا الحوار مع السلطات السورية لا يجوز أن يكون على حساب المدافعين عن حقوق الانسان والممثلين الاخرين للمجتمع المدني الذين يعملون من أجل ترسيخ مبادئ دولة القانون وحقوق الانسان في سوريا.