أعلن التلفزيون السوري الأحد أنه سيذيع حوارًا مع الرئيس - عديم الشرعية - بشار الأسد بعد أيام من دعوة الدول الغربية إلى تنحيه وفرض مزيد من العقوبات, فيما دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية منظمة التعاون الإسلامي إلى "التحرك فورًا وإدانة قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا". وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مساء أمس السبت: "إن الأسد سيتطرق في الحوار إلى "الأوضاع الراهنة في سوريا وعملية الإصلاح وخطواتها المستمرة، وأبعاد الضغوط الأمريكية والعربية على سوريا سياسيا واقتصاديا، والرؤية المستقبلية لسوريا في ظل المشهد الإقليمي والدولي الراهن". وهذه المداخلة هي الرابعة للرئيس السوري منذ بداية الحركة الاحتجاجية قبل خمسة أشهر، وتأتي وسط تزايد الضغوط الدولية المطالبة بتنحيه وإيقاف القمع المتواصل ضد المتظاهرين. من جانب آخر, اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس السبت أن على منظمة المؤتمر الإسلامي أن "تتحرك فورًا"، وتدين بقوة قمع التحركات الاحتجاجية في سوريا. وكتبت "هيومن رايتس ووتش" إلى الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو داعية إياه إلى إرسال بعثة إلى سوريا للتحقيق في الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان، وقالت في بيان: إن على منظمة التعاون أن "تبلغ السلطات السورية -بأشد العبارات- إدانتها لهذه الإجراءات القمعية". في غضون ذلك، وصلت بعثة إنسانية للأمم المتحدة برئاسة مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة رشيد خاليكوف، أمس السبت إلى دمشق على أن تبقى حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري في سوريا، وفق ما قالته المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إليزابيث بيرز لوكالة الأنباء الفرنسية. وحول أهداف البعثة، أوضحت أن الأممالمتحدة تريد أن ترى كيفية تقديم دعمها للخدمات العامة، وكيفية تلبية حاجات إنسانية محددة محتملة تتصل بالكهرباء ومياه الشرب والاتصالات والصحة.