اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بقرار إعلان الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، أمس الأربعاء، قائلة إن القرار تكثيف لحملة الاعتقالات والمحاكمات التي تستهدف أعضائها من أجل تشديد الخناق على الجماعة. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها اليوم الأربعاء، إن القرار التنفيذي لم يسبق له مثيل وقد ينهي أي فرصة للمصالحة بين الحكومة وجماعة الإخوان البالغ عمرها 85 عاما، التي لا تزال الجماعة السياسية الأكثر تنظيما في مصر، حسب قولها. كما ترى الصحيفة أن القرار يمثل تحولا مذهلا للمنظمة المحظورة منذ فترة طويلة والتي وصلت لأعلى منصب في مصر في أول انتخابات ديمقراطية في البلاد بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسي ثم الإطاحة به في "انقلاب عسكري" مدعوم شعبيا في أوائل يوليو الماضي. ونوهت الصحيفة إلى أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين رفضوا تسمية الحكومة اليوم الأربعاء، واعدين بأن الاحتجاجات ستصبح شبه يومية رفضا للإطاحة بمرسي. من جانبه، قال إبراهيم السيد، عضو جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة "إن الاحتجاجات في الشوارع والتضييق علي الجماعة - والقتل وعقوبة السجن لن يغير من إرادة الشعب"، مضيفا أن القرار ليس له قيمة. ورأت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان، التي تأسست في عام 1928 منذ أن صعدت للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، واجهت تزايد الغضب الشعبي بسبب محاولتها لاحتكار السلطة، وتكريس الشريعة الإسلامية في التشريع في البلاد والتحالف مع بعض الجماعات الإسلامية الأكثر تطرفا.