ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أنه من المقرر أن يصوت المصريون على مشروع دستور مصر الجديد الشهر المقبل فيما يعتبر «فصلاً سياسياً» جديداً للجدل في البلاد. واعتبرت الصحيفة في تقرير لها الأحد أن الاستفتاء، الذي سيعقد على مدى يومين ابتداء من 14 يناير، من قبل الحكومة المؤقتة يُعد «خطوة حاسمة» لاستعادة الديمقراطية في مصر، ومن ثم ستلحقها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ولفتت الصحيفة إلى أن البلاد اشتعلت خلال الأشهر الماضية بسبب المواجهات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومؤيدي الجيش، والذي أطاح بمرسي من السلطة في أوائل يوليو الماضي. ورأت الصحيفة أن الإعلان عن موعد الاستفتاء مدبرًا بعناية، ويهدف إلى تقديم رسالة واضحة بشأن الوحدة الوطنية حيث حضر كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والدينية خلال خطاب عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن الدستور الجديد مازال يعطي الصلاحيات الواسعة للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي مما أزعج الكثير من المصريين. وأوضحت الصحيفة أن منصور ناشد أنصار مرسي خلال خطابه دون الإشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين بالاسم، بعدم تحويل الاستفتاء إلى ساحة قتال جديدة.