قال عمرو موسى رئيس لجنة ال50 لتعديل الدستور، أنه من أجل دور مصر الدولي والإقليمي القائد الرائد في المنطقة وعلى مستوى العالم قامت ثورتان يشكل كلاً منهما موقفاً ثورياً للشعب المصري متطلعاً للديمقراطية والحرية ورافضاً لكل أشكال الديكتاتورية رافضاً الطائفية ومتطلعاً خلالهما لتطبيق مفهوم المواطنة. وأضاف في كلمته الافتتاحية لمؤتمر المجتمع المدني لمناقشة الدستور، مساء اليوم، أنه جاء هذا الدستور –الذي تم الإنتهاء من إعداده- بمثابة الخطوة الأولى في خارطة للمستقبل تم الإتفاق عليها بين مختلف فئات الشعب أيدها ملايين المصريين، مؤكداً أن هذه الخطوة يتم استكمالها بالاستفتاء على الدستور يليه إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية لتنتهي بذلك الفترة الإنتقالية. وقال موسى أنه يأمل أن يكون المواطنين قد قرءوا الدستور المُعدل وان تجرى مناقشات مجتمعية جادة تكون ركائزها تغيير أسلوب حكمنا والتحرك نحو مستقبل يضمن الحرية والرخاء والكرامة للشعب المصري. وأكد موسى أن مصر حدث فيها خلل كبير في كافة أركان حياتها وكافة ملفات الحكم وكانت النتيجة ما تعيشه الآن، مؤكداً أن هذا الخلل كان يجب علاجه منذ المرحلة الأولى من ثورة 25 يناير 2011، موضحاً أنه في عام زاد الخلل اتساعا أسيئت خلاله إدارة الحكم وعدم القدرة على قراءة المواقف والاحتياجات وطرح الأولويات بطريقة سليمة أدى لهذا الخلل الضخم غير المسبوق في التاريخ المصري. ودعا رئيس لجنة ال50 لخروج المواطنين بكثافة للمشاركة بالتصويت في الإستفتاء على الدستور، داعياً جموع الشعب للتصويت ب"نعم" على الدستور قائلاً "نعم" هي الموقف السليم الذي يساعد على المسارعة بالخطى نحو المستقبل. وقال موسى أن الدستور يتعامل مع الدولة على أنها دولة مدنية وحكمها وحكومتها مدنيين ودستورها وقوانينها كذلك مدنية مع الأخذ في الاعتبار بكل وضوح ما نصت عليه المادة الثانية " من أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع" وما نصت عليه المادة الثالثة " من أن مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود مصدرهم الرشيسي للتشريعات الخاصة بأحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية وإختيار قياداتهم الروحية .