رفضت رئيسة وزراء تايلاند ينجلاك شيناوات مطالب المحتجين لها بالاستقالة قبل الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في فبراير / شباط المقبل. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"وكان المحتجون قد طالبوا برحيل شيناوات واستبدالها "برئيس وزراء شعبي." وكانت ينجلاك قد فازت في الانتخابات العامة الاخيرة التي اجريت في البلاد في عام 2011، ولكن المحتجين يقولون إن شقيقها رئيس الوزراء الاسبق تاكسين شيناوات ما زال يحكم من خلف الكواليس. وتواجه تايلاند اخطر ازمة سياسية منذ عام 2010. وقالت ينغلاك للصحفيين في بانكوك يوم الثلاثاء إن على المحتجين الكف عن احتجاجاتهم و"استخدام النظام الانتخابي لاختيار رئيس الحكومة القادم." واضافت "علي ان أؤدي واجبي بوصفي رئيسة حكومة منصرفة بموجب الدستور. لقد تراجعت قدر ما استطعت، وارجو معاملتي بقدر من العدالة." وكان نحو 150 الف محتجا قد تظاهروا امس الاثنين امام مقر الحكومة في مظاهرة وصفوها "بالدفعة الاخيرة" لاجبار الحكومة على الاستقالة. وفي نفس اليوم، اعلنت ينجلاك انها قررت حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة في الثاني من فبراير / شباط المقبل. ولكن زعيم المحتجين سوثيب ثاوجسوبان، وهو سياسي معارض سابق، قال إن المظاهرات ستتواصل. وقال "سنختار رئيس وزراء شعبيا، ونشكل حكومة شعب ومجلسا شعبيا يأخذ مكان البرلمان." واتسمت شوارع بانكوك بالهدوء يوم الثلاثاء، وانخفض عدد المتظاهرين بشكل كبير، ولكن مجموعات منهم اصرت على الاعتصام خارج المكاتب والمقرات الحكومية. ويتمتع حزب فيو تاي الذي تتزعمه ينغلاك والذي يحظى بدعم قوي في المناطق الريفية باغلبية في البرلمان. وتشير التوقعات الى فوز الحزب في الانتخابات المقبلة. ويقول المحتجون المناهضون للحكومة إن شقيق ينجلاك، تاكسين شيناوات، هو الذي يسيطر على الحزب. ويتهم المحتجون الحزب باستخدام الاموال العامة بشكل غير مسؤول من اجل شراء الاصوات والذمم، ويريدون استبدال حكومة ينغلاك "بمجلس شعب" غير منتخب. وكان تاكسين قد اطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 واتهم بالفساد. وهو يعيش الآن في المنفى خارج تايلاند. واسفرت الاحتجاجات العنيفة عن مقتل خمسة اشخاص الاسبوع الماضي.