ينال المسلم ثوابه على أعماله وعباداته حسب نيته، وليس بصورها الظاهرة؛ فمن كان يقصد بعمله وجه الله وثوابه؛ فعبادته صحيحة؛ بشرط أن تكون متوافقة لما شرعه الله ورسوله، ويرجى له فيها الثواب، ومن كان يقصد بعمله رثاء الناس ومدحهم له، أو طمعًا من مطامع الدنيا؛ فعمله باطل، لا ثواب له عليه. الحديث الشريف"إنما الأعمال بالنيات" عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه . رواه البخاري ومسلم شرح الحديث" قال شراح الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام، خطب بهذا الحديث خطبة مختصرة حينما قدم المدينة والسبب، إن رجلاً أحب امرأة في مكة وطلب الزواج منها فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر إلى رسول الله فهاجر إلى الرسول، من أجل أن يتزوجها، وتزوجها فصار اسم هذا الرجل "مهاجر أم قيس"؛ ما هاجر من مكة إلى المدينة إلا للزواج من هذه المرأة . بمعنى أنه كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها(يتزوجها) فهجرته إلى ما هاجر إليه، ويضيف بعض العلماء ليس في أخبار النبي عليه الصلاة والسلام شيء أجمع ولا أغنى ولا أكثر فائدة من هذا الحديث.