قام طالب فرنسي بالإقدام على بيع الهواء لتحقيق الربح بأقل استثمار ممكن، حيث تمكن هذا الشخص بتحقيق الكثير من المكاسب المالية من خلال بيع هواء بلدته الريفية بعد تعبئته في علب. أنطونيو ديبلي الذي يعيش في بلدة "مونتكوك" Montcuq في جنوب غربي فرنسا يعبئ هواء بلدته في علب بقياس 250 ميلي ليتر مع ملصقات تسوق المنتج بعبارة "هواء مونتكوك" ويبيع الواحدة منها بسعر 5.50 يورو. وتمكن ديبلي عبر حملة دعم على الإنترنت من جمع 1000 دولار أمريكي مكنته من إنشاء موقع إلكتروني وتأمين عمليات التغليف والتعبئة ل"هواء مونتكوك". وفي مقابلة مع مجلة "بزنس إنسايدر" قال ديبلي إنه تلقى في الأسابيع الثلاثة الأولى آلاف الطلبات على علب الهواء وكسب آلاف الدولارات بهامش ربح تجاوز 60 بالمائة. ويبيع ديبلي حوالي 10 ليترات من الهواء في كل أسبوع بحيث لا يجهد مزوديه، لدرجة أنه يعلن عبر موقعه نفاد مخزونه من الهواء. والذي جعل الإقبال على علب الهواء هذه كبيرا هو اسم بلدته الذي يلفظ عادة بشكل خاطئ وعندما تضاف كلمة هواء إلى اللفظ الخاطئ لاسم البلدة ينتج عبارة فكاهية ترغب الناس في اقتنائها. واختتم ديبلي قائلا لموقع "بزنس إنسايدر" كنت أتوقع تحقيق مبيعات جيدة ولكن ليس بهذا القدر الكبير وخلال تلك الفترة القصيرة. تجدر الإشارة إلى أن مليونير صيني سبق الشاب الفرنسي حيث استغل تلوث أجواء العاصمة الصينية بموجة غبار كثيفة، لبيع الهواء النقي بعد تجميعه في قوارير شبيهة بقوارير المشروبات الغازية، ليس بهدف الثراء، وإنما توجيه رسالة توعوية للمجتمع بتكثيف الاهتمام بحماية البيئة من التلوث. وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية انه من أجل المزيد من التوعية على خطورة هذه الظاهرة، وحث السلطات على بذل المزيد من الجهود لمواجهة التدهور البيئي، بادر المليونير الصيني "تشين غوانغ بياو" بتسويق الهواء النقي في علب وقوارير وبيعها في شوارع العاصمة بكين. وقال: "إن هذا الهواء تم جمعه في إقليم "يونان" المعروف بهوائه النقي والمنعش مقابل 5 يوان "أي ما يوازي 90 سنتا" للقارورة الواحدة"، مؤكدا أنه لا يبغي تحصيل ثروة من هذه المبادرة، بل توجيه رسالة مفادها "أنا أبيع الهواء النقي من أجل تذكير الجميع بضرورة المحافظة على بيئتنا".