قال العميد المتقاعد مايكل هيرتسوغ، الرئيس السابق للتخطيط الاستراتيجي في جيش الدفاع الإسرائيلي، إن الاتفاق النووي الإيراني المؤقت سلاح ذو حدين، موضحًا أن الشق الايجابي يتمثل في إعادة عقارب ساعة النووي الإيراني قليلا إلى الوراء عن طريق وضع حد مؤقت لمرافق إيران النووية ومجموعة من أجهزة الطرد المركزي ومخزون اليورانيوم منخفض التخصيب، وتحسين نظام الرصد. أضاف هيرتسوغ، في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس الأحد، أما الجانب السلبي فيتمثل في قبول التخصيب الإيراني لليوارنيوم كجزء من نهاية اللعبة ومن ثم تستمر ساعة اليورانيوم والبلوتونيوم ولو بوتيرة أبطأ. وتابع، أن مسألة تخفيف العقوبات قد يغري إيران لتقديم المزيد من التنازلات في اتفاق نهائي أو قد يؤدي إلى تآكل نظام العقوبات ككل. وأوضح هيرتسوغ أنه بالرغم من أن وضع قيودا على برنامج إيران النووي أفضل من السماح بتعجيل أو التسبب في المواجهة، إلا أن إيران بعيدة كل البعد عن القدرة على اختراق حاسم لقبول هذا الوضع على المدى البعيد. وقال هيرتسوغ، هناك شكوك واسعة النطاق في إسرائيل والعديد من جيرانها العرب بأن الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين يملكون عزيمة كافية في مواجهة إصرار إيران على ترسيخ نفسها كدولة على أعتاب النووي، مضيفا أنه سيتم إصلاح رؤية إسرائيل في نهاية المطاف. وأكد هيرتسوغ أنه بالنسبة لإسرائيل، يجب في نهاية المطاف حرمان إيران من القدرة على الخروج السريع بقنبلة، مشيرا إلى أن إسرائيل تود ضبط عقارب الساعة إلى الوراء لمدة تصل إلى أشهر أو سنوات حول قدرة إيران على اختراق السلاح النووي. وأوضح أن إسرائيل تريد من حلفائها من الولاياتالمتحدة وأوروبا التمسك بأهداف واضحة تتمثل في فرض عقوبات دائمة وتوضيح عواقب عدم الامتثال للاتفاق المؤقت أو تجنب صفقة شاملة معقولة. ويرى هيرتسوغ أن إسرائيل لديها القدرة على القيام بدور نشط موضحا أن المواجهة بعقوبات إضافية محتملة وخيار عسكري جاد فإن إيران أكثر عرضة للتنازل دون الحاجة للقيام بعمل عسكري. وقال هيرتسوغ إن إسرائيل لديها دور نشط لأنها يمكن أن تشجع عقوبات إضافية في الكونجرس الأمريكي مشروطة بسلوك إيران كما توضح أن الخيار العسكري الخاص بها مطروح على الطاولة. وأشار هيرتسوغ إلى أن على مدار الأشهر الستة المقبلة المحددة للاتفاق سيكون هدف إسرائيل السعي إلى اتفاق مقبول، بدلا من عرقلة العملية وذلك لتلبية توقعاتها الأساسية.