بدأت أجهزة الأمن المعنية بوزارة الداخلية في تطوير وسائل ملاحقتها لعناصر تنظيم الإخوان مؤخرا من أجل إجهاض مخططاتهم التي تحاول شل حركة الدولة وإفشال تطبيق خارطة الطريق التي جاءت بها إرادة الشعب المصري في 30 يونيو؛ وذلك من خلال البدء في رصد اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان خارج البلاد وكشف مخططاته لإثارة الفوضى في البلاد. وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد كلف اللواء خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني برصد اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان التي تتم بالخارج، خاصة تلك التي تعقد بتركيا تحت دعم ورعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعد أحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان؛ وذلك من أجل كشف وإجهاض مخططاتهم التي تستهدف الانتقام من الدولة المصرية الجديدة ووقف تنفيذ خارطة الطريق، والحفاظ علي مكتسبات الإخوان خارج مصر في تونس وتركيا وليبيا، وكذلك تقوية الاقتصاد الإخواني في عدد من الدول الأوروبية لتوفير الأموال اللازمة للإنفاق علي مخططاتهم التدميرية، بالإضافة إلي الحفاظ علي ثقة الولاياتالمتحدة في مدي قدرتهم علي التأثير بالشارع العربي، خاصة بعد فضل قيادات التنظيم الحالية في مصر ومسئوليتهم عن فقد شعبية الإخوان خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وهي المسئولية التي دفعت ملايين من الشعب المصري إلي القيام بثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان. وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوي بوزارة الداخلية أن أجهزة المعلومات بقطاع الأمن الوطني رصدت اعتزام تنظيم الإخوان استغلال ذكري ثورة 25 يناير المجيدة لتنفيذ مخطط يستهدف إشاعة الفوضى في الشارع المصري، في محاولة يائسة لاسترداد الحكم من جديد. وقالت المصادر إن تلك الخطة نوقشت بالفعل في آخر اجتماع عقد للتنظيم الدولي للإخوان في العاصمة البريطانية لندن، واعتمدت علي إعداد كوادر قيادية جديدة داخل تنظيم الإخوان بمصر لتنفيذ مخطط التنظيم الدولي خلال الثلاثة أشهر المقبلة، علي أن يكون يوم 25 يناير المقبل الموافق ذكري الاحتفال بثورة يناير هو ساعة الصفر لبدء مخططهم العدائي، خاصة بعد فشل مخططاتهم لإثارة الذعر بين أوساط المواطنين في ذكري الاحتفال بنصر السادس من أكتوبر، وكذلك أثناء الاحتفال بذكري شهداء محمد محمود في 19 نوفمبر الماضي. وأضافت المصادر أن مخطط التنظيم الدولي للإخوان سيعتمد بالأساس علي محاولة الوقيعة بين النشطاء السياسيين والثوريين وبين مؤسسات الدولة، خاصة أجهزة الشرطة، من خلال استغلال الخلاف الدائر حاليا علي قانون تنظيم حق التظاهر ودس بعض العناصر الإخوانية بالمظاهرات التي تخرج بالقاهرة والجيزة لإشعال نار الفتنة بين النشطاء وقوات الشرطة، من خلال قيام تلك العناصر باستفزاز القوات والتعدي عليها وجرها إلي مواجهات مباشرة مع النشطاء، للإيحاء للرأي العام المحلي والعالمي بعدم قدرة النظام القائم علي إدارة شئون البلاد وتنفيذ خارطة الطريق. وأوضحت المصادر أن مخطط التنظيم الدولي سيعتمد أيضا علي تصعيد الفعاليات بالجامعات والمدارس والعمل علي استمرارها لتعليق الدراسة وإرباك النظام، وكذلك تنظيم تحركات لعناصر الإثارة مثل جماعة (سبعة الصبح) في المواصلات العامة في أوقات الذروة في توقيت متزامن لعرقلة المرور وخلق سخط لدي المواطنين علي النظام القائم بالدولة، وإعاقة تنفيذ خارطة الطريق خاصة الاستفتاء علي الدستور من جانب، وإعداد حملة جماهيرية وإعلامية لحشد المواطنين المصرين علي الاستفتاء بالتصويت ب"لا" بعد إيهامهم بكون الدستور الجديد ضد الإسلام.