عمان - أ ش أ:ذكرت تقارير صحفية أردنية أن انفراجا مرتقبا من المتوقع أن يحدث بين الأردن وحركة "حماس". وقال مقربون من دوائر صنع القرار في الأردن في تصريح لصحيفة "السبيل" الأردنية الصادرة اليوم الأحد إن اتصالات غير معلنة تجري حاليا بين مسئولين كبار في الدولة وقيادة الحركة، للتوصل إلى عدد من التفاهمات وإذابة الجمود بين الطرفين. وأشارت الصحيفة إلى أن تسريبات من أطراف مطلعة تشي بأن الأيام القادمة ستشهد تطورا كبيرا غير مسبوق في العلاقة بين الطرفين، إذ يتوقع عقد لقاءات ثنائية ذات بعد سياسي على مستوى رفيع. وأوضحت الصحيفة أن التسريبات ذاتها كشفت أن لقاء جرى خلال الفترة القصيرة الماضية، جمع مرجعية عليا في الأردن بكبار المسئولين الحكوميين والأمنيين، لبحث التقارب الأردني مع "حماس". وقالت إن اللقاء تضمن أكثر من وجهة نظر ، فبينما اقترحت أطراف بالحكومة أن تتسلم وزارة الخارجية الأردنية ملف الحوار مع "حماس" ، طالب أمنيون بأن تتولى دائرة المخابرات العامة الملف الذي أنيط بها طيلة الفترة الماضية، لكن المرجعية العليا فضلت ألا تشرف الحكومة والدائرة على الملف المذكور. وأشارت الأنباء المسربة إلى أن حرصا متبادلا تبديه الأردن وحركة "حماس"، لإعادة التواصل وتمتين العلاقات فيما بينهما. وحسب تلك التسريبات فإن المسئولين في عمان وقادة الحركة بدمشق ؛ يحرصون على إبقاء اتصالاتهم بعيدا عن أعين الإعلام إلى حين إنضاج العلاقة بينهما، والتي يتوقع لها المراقبون أن تشهد تطورا ملحوظا . في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية لصحيفة "السبيل" أن وساطة قطرية عنوانها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لعبت دورا مهما خلال الأشهر الثلاثة الماضية، للتقريب بين الطرفين وطي صفحة التوتر في العلاقة بينهما، وإنهاء القطيعة. لكن مصدرا سياسيا ، فضل عدم نشر اسمه، قال للصحيفة "إن الأردن كانت تفكر جديا بتوسيع خياراتها وإعادة ترسيم علاقتها مع "حماس" قبل الوساطة القطرية. وكانت الحكومة الأردنية سمحت نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بدخول البلاد لزيارة والدته المريضة بناء على طلبه ولفترة محدودة ، كما سمحت له بزيارة البلاد قبل عامين لحضور تشييع جثمان والده الذي توفي في عمان. ولم تستقبل الأردن رسميا أي مسئول في "حماس" منذ إبعاد خمسة من قادتها بينهم مشعل الى قطر في 1999 قبل أن يستقر مشعل في سوريا.