أوفد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق المنتهية ولايتها السبت، وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان المنتهية ولايتها كريم سنجاري، إلى السليمانية للتحقق من الوضع الأمني فيها خصوصا بعد العديد من حوادث القتل والسرقة التي جرت فيها وكان آخرها مقتل رئيس طاقم حماية الرئيس جلال طالباني العقيد سرور حمه رشيد. وخلال مؤتمر صحفي عقده مع سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني كمال شاكر، أكد نيجيرفان بارزاني أن "الوضع الأمني في مدن ومحافظات الإقليم خط احمر لا يمكن تجاوزه"، وأن الحكومة "ستلعب دورا مهما في الحفاظ على استقرار السليمانية والإقليم بشكل عام". وقال سنجاري في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه بمحافظ السليمانية بهروز حمه صالح ومسئولي الشرطة والأمن في المحافظة :"إن الوضع في السليمانية مستقر وآمن، وإن حكومة الإقليم تهتم بالوضع الأمني للمحافظة كما تهتم بأربيل ودهوك"، مبينا أن ما حصل في المدينة خلال الأيام الماضية من الطبيعي جدا أن يحصل في أي مكان في العالم. من ناحية أخرى أعلن نيجيرفان بارزاني ، أن أعمال مد أنبوب ضخ النفط من الإقليم إلى تركيا توشك على الانتهاء، نافيا وجود أي عراقيل تعترض المشروع. وقال نيجيرفان بارزاني ردا على سؤال لصحيفة "الشرق الأوسط" خلال المؤتمر الصحفي :"إن مشروع مد الأنبوب الخاص لتصدير النفط من إقليم كردستان إلى تركيا شارف على الانتهاء بعد أكثر من شهر من العمل المشترك فيه بين الخبراء الفنيين من تركيا وإقليم كردستان". وأوضح أن المباحثات حول هذا الموضوع "ما زالت مستمرة بين الجانبين"، مشددا على أنه "لا يوجد أي اتفاق على بيع النفط من الإقليم بسعر أقل من السعر العالمي، عادا تصدير النفط من الإقليم إنجازا مهما يحسب بإيجابية على الإقليم، مشددا في الوقت ذاته على الالتزام بالدستور العراقي. وكان اشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، أعلن في الثالث والعشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي أن ضخ النفط من إقليم كردستان إلى تركيا «سيبدأ قبل نهاية السنة الحالية من دون الحاجة للاتفاق مع بغداد حول آلية تحصيل الإيرادات. وقال هورامي :"إن حكومة إقليم كردستان لن تنتظر حتى توافق بغداد على خطة المدفوعات، وإن هذا لا يعني تجاهلا لبغداد، لكن صبر الإقليم قد نفد".