قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي بإسم الخارجية المصرية مساء اليوم، أن قرار وزارة الخارجية باعتبار وزير الخارجية التركي شخصاً غير مرغوب فيه لا يعني وجوب مغادرته البلاد فوراً ولكن لدية عدة أيام قليلة لجمع كل أغراضه ومتعلقاته الشخصية، مضيفاً أن القرار لا يعني قطع العلاقات وإنما فقط تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. وأكد في مداخلة هاتفية ببرنامج مباشر من العاصمة المُذاع على قناة أون تي في لايف، أن الفيديو الذي نشرته بعض وكالات الأنباء العالمية والذي فيه يظهر السفير التركي يصافح نائب مدير المراسم تم تصويره بإدارة المراسم بمقر وزارة الخارجية أثناء استدعاءه. وأوضح عبد العاطي أن قرار الخارجية اليوم هو نوع من أنواع الاعتراض والاحتجاج الدبلوماسي من جانب مصر بشأن التعبير عن رفضها وغضبها من موقف تركيا في الآونة الأخيرة وهو لا يعني قطعاً قطع كافة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإنما يعد إجراء تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين من درجة السفير لدرجة القائم بالأعمال ولا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية والسياسية والتجارية وغيرها. وأكد عبد العاطي أن السفير المصري لتركيا موجود بالقطر المصري منذ 15 أغسطس، موضحاً أن السفير المصري لم يتم طرده من أنقرة ولم تتخذ الخارجية التركية أي إجراء ضد القائم بالأعمال، بمعنى أنه سيبقى بأرض البلاد ولن يعود نهائياً وحتى إشعار أخر. وأضاف المتحدث الرسمي بإسم الخارجية المصرية أن ما تم اليوم من رد فعل من جانب الخارجية التركية هو أن نائب مدير المراسم بها قام على الفور باستدعاء القائم بالأعمال المصري هناك وأبلغه رسالة مفادها أن السفير المصري أيضا غير مرغوب في تواجده بأنقرة كرد فعل على ما تم اتخاذه اليوم من جانب الخارجية المصرية.