قال "ستيفن كوك" الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي، إنه خلال الأسبوع الماضي كان هناك اتهامات لاذعة لسياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الشرق الأوسط وخاصة بشأن برنامج إيران النووي أو الحرب الأهلية في سوريا أو جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وأضاف كوك في مقال له بصحيفة «أتلانتيك» الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تواجه الآن سخرا عالميا باعتبارها "جبانة" أو "لا تواجه الخصوم". وأوضح الكاتب أنه في 8 نوفمبر وجه جيمس تروب الكاتب في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية انتقادات شديدة للإدارة الأمريكية لفشلها في التصدي للجيش المصري حول نهجه غير الديمقراطي تجاه الرئيس السابق محمد مرسي وبعد بضعة أيام، قام جاكسون ديل الكاتب في صحيفة واشنطن بوست بتوجيه انتقادات شديدة اللهجة لكيري في قضايا الشرق الأوسط المهمة بما في ذلك استعداده لاستيعاب ما هو "انتقال غير ديمقراطي بمصر"، حسب قوله. ووصف كوك تروب وديل بكونهم مراقبين منجزين وجادين للسياسة الخارجية الأمريكية وأن مساهماتها في مناقشة هذه السياسة ليس لها دوافع سياسية. وقال كوك إن الديمقراطية في مصر ستكون تطور جيد للغاية، إذا تم توفير حكومة ممثلة سعى المصريون إليها طويلا. وأوضح كوك أن شكوكه تتمثل في المصريين، والرهانات في نضالهم لتعريف المؤسسات السياسية والاجتماعية الجديدة، كما أن هناك احتمالية ضئيلة من أن القوى الخارجية يمكنها التأثير على ما يظنه الشعب المصري الأفضل لبلاده بالإضافة إلى الشكوك أيضا حول إمكانية ألا يحدد أصحاب ثورتي 2011 و30 يونيو مسار السياسة المصرية. ونوه كوك إلى أنه بدلا من ذلك من المحتمل أن يتم تحديد ملامح النظام السياسي الجديد في مصر خلال حرب حول المكانة بين الجيش والشرطة، والثورة المضادة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من البيروقراطية مؤكدا أن السياسة الأمريكية المحدودة لا يمكن أن يكون لها تأثير على ذلك. ويرى الكاتب أن النهج العقلاني للانتقال إلى الديمقراطية يتمثل في تغيير الظروف السياسية للحوافز والقيود للنخبة السائدة التي تسعى إلى البقاء على قيد الحياة "بالإضافة إلى المتطلبات الأساسية" للديمقراطية، على سبيل المثال، ظهور واندماج الطبقة الوسطى. وحول ما يجب أن تفعله واشنطن مع القاهرة لتحقيق الديمقراطية يرى الكاتب أنه من الممكن أن يتعلق ذلك بالثروة موضحا أن الولاياتالمتحدة ما تزال تحتل المركز الأكثر تأثيرا في الاقتصاد العالمي، ويمكن أن تؤثر في المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي وكذلك اقتصاد أوروبا وآسيا. وأضاف الكاتب أنه بالرغم من القوة والهيبة لأمريكا إلا انه يبدو تأكل النفوذ الاقتصادي لها على الصعيد العالمي نتيجة لارتفاع الآخرين وسياسة واشنطن المختلة وظيفيا ما يصعب مساعدتها لمصر اقتصاديا. وأوضح كوك أنه حتى لو كانت أمريكا لديها الموارد والإرادة السياسية لمد مصر بالمساعدات في مقابل التغيير الديمقراطي فمن غير المحتمل أن يرد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي على ذلك بشكل إيجابي.