حذر عضو كتلة تيار "المستقبل" في البرلمان اللبناني النائب أمين وهبي من أن تدخل حزب الله في سوريا سيرتد على الشعبين اللبناني والسوري بمزيد من الخسائر وزيادة الأحقاد والضغائن. وقال وهبي في تصريح اليو: "إن حزب الله يعلن عن وجوده داخل سوريا ليقاتل دفاعا عما يسميه ظهر المقاومة وإذا استمر الضغط على الشعب السوري وعلى مقاتلي المعارضة السورية فإن هؤلاء سينفجرون في كل الاتجاهات ومنها باتجاه لبنان وإقحامه في صدام مع الشعب السوري". من جهته، اعتبر عضو الكتلة النائب جمال الجراح أنه منذ بدء تدخل حزب الله في سوريا أخذت المعركة الطابع الطائفي، لاسيما أن الحزب أصر على وضع الثورة السورية تحت شعار حماية المقامات الشيعية وحماية ظهر المقاومة وغيرها من شعارات. وحذر من أن التداعيات على الداخل اللبناني اصبحت كبيرة وخطيرة نتيجة هذا التدخل. بدوه، اعتبر النائب محمد الحجار أن مشاركة حزب الله في معركة القلمون السورية تأتي في سياق توريط لبنان في الساحة السورية. وقال: "إن الساحة اللبنانية ستعيش لفترة طويلة الارتدادات السلبية للخطاب الانفصالي لحزب الله مع كل الذين لا يوافقون على مشاركته في الحرب السورية". وبالمقابل صرح وزير السياحة وممثل التيار الوطني الحر في الحكومة فادي عبود أن التصريحات هي ذاتها لدى الفريقين المتخاصمين في لبنان والتي لا تقدم ولا تؤخر ومع ذلك فانهما غير مستعدين لتغيير هذه اللغة الخشبية في سبيل التقدم. واوضح ان إشتراك حزب الله في الحرب في سوريا بدأ مع تهريب السلاح الى سوريا معتبرا ان لبنان ليس بمنأى عن مخططات التكفيريين في المنطقة. ولفت إلى أن المطالبة بإقصاء حزب الله عن الحكومة ليس في محله والبلاد تدور في دائرة فارغة ولم يتعلم اللبنانيون من تاريخهم أي شيء ومبديا الأسف لأنه لا يوجد أي أمل للخروج من هذه الدائرة.