علقت صحيفة "التليجراف" البريطانية على النصب التذكاري الذي يقام اليوم في ميدان التحرير قائلة، إن النظام المصري يحاول كسب قلوب وعقول الشعب من خلال إقامة منحوتات تذكارية في ميدان التحرير والذي يعد موقع الاحتجاجات المصرية منذ ثورة 2011. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، إلى أن السكان والمارة الذين شاهدوا ميدان التحرير في الأيام الأخيرة كانوا في حيرة وشوق لمشاهدتهم لحجر دائري يتشكل وسط ساحة الميدان التي يغطيها العشب. وذكرت الصحيفة ما أعلنته السلطات المصرية أمس الأحد أنه سيتم الكشف عن هذا الحجر عشية يوم الثلاثاء وهي الذكرى السنوية لما يطلق عليه مذبحة محمد محمود والتي قتل فيها عشرات المتظاهرين والآخرين الذين فقدوا أعينهم من قبل القناصة آنذاك. ونوهت الصحيفة إلى أن هذا الانفجار المفاجأ من الفن أغضب تلك الحركات الشبابية الثورية الذين عارضوا كل من الحكام العسكريين المؤقتين والسابقين والحاليين وكذلك جماعة الإخوان المسلمين. ونقلت الصحيفة عن سالي توما أحد النشطاء الشباب أن القاتل يشيد نصب تذكاري لضحاياه، كما انتقدت أيضا قرار جماعة الإخوان بالنزول في مسيرات في الذكرى السنوية في حين أنها لم تشارك في الاحتجاجات، منوهة إلى أن الإخوان خانوا المتظاهرين أثناء محمد محمود. وقالت توما إن الشعب الآن مستقطب بين معسكر الجيش ومعسكر الإخوان زاعمة أن ذكرى محمد محمود تكشف أن كلا من المعسكرين مجرمين، من قتل ومن خان.