العمال أثناء تشيدهم النصب التذكارى بالتحرير ميدان التحرير يتنفس من جديد.. لقد عادت اليه الروح بعد اكثر من عامين من مظاهرات واعتصامات من القوي السياسية والتيارات والحركات الثورية.. بالفعل اختلف المشهد والمنظر بالتحرير بعد ان قامت محافظة القاهرة باعادة تجميل الميدان وتشجير الحدائق المحيطة به وبالاخص الحديقة الوسطي للميدان.. الجيش والشرطة مازالو يتواجدون بالمنطقة التي تحولت باشبه بثكنه عسكرية . ووسط كل كل هذا التواجد الامني المكثف اكد القاطنون بالمنطقة علي اية حال من الاحوال الوضع الان افضل مما كان عليه الميدان خلال فترة الاعتصامات والمظاهرات. كلفت محافظة القاهرة احدي شركات المقاولات المصرية باستكمال أعمال التجميل بميدان التحرير ببناء نصب تذكاري بوسط الميدان تخليداً لذكري شهداء ثورتي 25 يناير و30 يونيو..حيث اكد المهندس أبو بكر علي رئيس قطاع التنفيذ لشركة المقاولات أن المحافظة قامت بتكليف الشركة ببناء النصب التذكاري استكمالاً لأعمال التجميل بميدان التحرير وأن الشركة بدأت بالتنفيذ يوم الجمعة الماضي علي ان يتم الانتهاء منه اليوم ويتم افتتاحه غدا في احتفاليه يترأسها د.حازم الببلاوي رئيس الوزراء وفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.. وأوضح أبو بكر أن النصب التذكاري تم بناءه من الحجر الهاشمي علي شكل دائري يتوسط الجزيرة الوسطي بالميدان وبه حجر أساس من الرخام مكتوبا عليه النصب التذكاري لشهداء ثورتي 25 يناير و30 يونيو . من جانبه أوضح المهندس عماد عبدالرحمن صادق مدير إدارة تنفيذ العمليات أن مدة العمل التي إعتمدتها الإدارة هي 40 ساعة متواصلة تبدأ من الجمعة حتي الأحد.. مشيرا أن العمل لن يتوقف حتي يتم الإنتهاء تماماً من وضع حجر الأساس وتم الموافقة علي النصب الحالي بعد تقديم عدة مقترحات ورسومات للإستفادة من الموقع المميز للميدان. حولت قوات الجيش والشرطة المنطقة المحيطة بميدان التحرير الي اشبه بثكنة عسكرية حصينه بعد دفعهم بعشرات المدرعات والمجنزرات وسيارات الشرطة ووضع الاسلاك الشائكة بجميع الشوارع المحيطة وتشديد الاجراءات الامنية بالمنطقة حيث تم اغلاق مداخل ومخارج الميدان بالاسلاك الشائكة جزئيا لمنع وصول اي متظاهر الي المنطقة قبل الذكري الثانية لاحداث شارع محمد محمود وبالاخص المتظاهرين المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة خاصة بعد انتهاء فترة حالة الطوارئ. ومن جانبهم عبر اهالي ميدان التحرير عن فرحتهم لعودة الحياة بشكل كامل للتحرير .
