سكان المدن الجديدة فريسة لسائقي الميكروباص من وإلي أكتوبر رحلة عذاب يومية رفع الأجرة وحدها لا تكفي أطماع السائق والراكب الحيطة الواطية الخبراء: علي الدولة التوسع في مشروعات النقل العام وزيادة خطوط الأنفاق طوق النجاة للحالة المرورية السائقين:البلطجية والمواقف العشوائية السبب في رفع الأجرة وتقطيع المسافات مصائب قوم عند قوم فوائده دائما في كل أزمة من الأزمات التي يعيش فيها المواطن المصري ما يظهر من يستفيد من هذه الأزمة ويحولها إلي منفعة شخصية بما يسمي الاستثمار في الأزمات ومن رحم الأزمات تولد أزمات فمشكلة المرور في مصر باتت من الأمراض المستعصية التي يصعب علي الأطباء التعامل معها فضلا عن أنه نتجت عن هذه المشكلة من يستغلها اسوا استغلال وكأن المصريين علي موعد دائما مع من يتاجر بأوجاعهم يوميا في ظل غياب الرقابة وانتشار المواقف العشوائية يستغل سائقو الميكروباص انشغال وزارة الداخلية بصفة عامة في متابعة الأمن السياسي وتثبيت أركان الدولة الجديدة وتركت المواطن فريسة لمصاصي الدماء من سائقي الميكروباص الذين لم يكتفوا برفع الأجرة المحددة من جانب إدارات المرور أضعاف مضاعفة بل ابتكروا ابتكار آخر وهو تقطيع الطريق الي ثلاث مواصلات في اغلب الأحيان قررت شبكة الإعلام العربية "محيط" أن ترصد أوجاع ومعاناة المواطن اليومية في تعامله مع وسائل المواصلات اليومية. سكان المدن الجديدة فريسة لسائقي الميكروباص يقول سيد عبد السلام يعمل موظف في وسط البلد ويقيم في مدينة 6 أكتوبر حتى أصل إلي عملي في موعدة لابد وان استيقظ من السادسة صباحا لان السائقين بعد الساعة الثامنة يقومون اولا برفع الاجرة من 250 قرشا الي 5جنيهات حتي تصل من أكتوبر الي رمسيس. لافتا إلي أنهم لايكتفون فقط برفع الأجرة بل يقومون بتقطيع الطريق من ميدان الحصري بأكتوبر إلي ميدان لبنان ومن ميدان لبنان الي التحرير كل هذا تحت سمع وبصر رجال المرور الشرفاء هذا بالنسبة لرحلة الذهاب الي العمل في الصباح. وفي رحلة العودة تقول امال علي اسكن في الحي السادس بمديتة 6 اكتوبر وموظفة بنقابة المحامين في وسط القاهرة ان مرتبي محجوز ومصادر لصالح بلطجية سائقي الميكروباص الذين لايراعون الظروف التي يمر بها الجميع بل يستغلونها اسوا استغلال أضافت أمال انها تتكلف يوميا اكثر من 12 جنيها مواصلات فقط من مدينة 6 اكتوبر الي وسط القاهرة ذهابا وايابا وتضطر لان تركب أربع مواصلات لتصل إلي بيتها لافتة إلي أن المفروض أن هناك موقف لمدينة 6 أكتوبر من خلف قسم الأزبكية و الأجرة المحددة هي (250 قرش ) ولكن الواقع هي الأجرة (5 جنيهات ) فضلا عن أن السائق لا يكمل المشوار وتضر لان تأخذ مواصلات أخري. غياب الرقابة المرورية اشارة خضراء لمص دماء الركاب يقول الأستاذ علي سيد محامي أن رجال المرور يغضون الطرف هذه الأيام عن تجاوزات وبلطجة سائقي الميكروباص في تعاملهم مع الركاب لافتا إلي أن سكان المدن الجديدة فريسة سهلة في أيدي السائقين حيث يقومون حاليا باستغلال حالة الانفلات الأمني التي تمر بها مصر ويتحكمون في الراكب يوميا. أضاف أن السائق حتى يصل إلي أكتوبر أولا ينادي هايبر الشيخ زايد وبعده نكتشف أنة ذاهب إلي الحصري بعد إنزال الركاب الذين يضطرون للركوب معه مرة أخري بعد دفع أجرة من محطة هايبر إلي الحصري لافتا الى ان الركاب يواصلون رحلة عذاب أخري من ميدان ألحصري إلي باقي أحياء المدينة. من حلوان إلي رمسيس علي أربع مراحل يقول محمد نوح طالب بكلية طب جامعة القاهرة اسكن بحلوان وفي الآونة الأخيرة نعاني في موقف حلوان من ندرة سيارات الأجرة التي تذهب إلي رمسيس مباشرة لافتا إلي أن السائق المفروض أن خط سيرة حلوان رمسيس والعكس ولكنة ينادي المعادي أو جيزة دائري وبعد ذلك من المعادي يركب تحرير عبد المنعم رياض. وفي رحلة العودة أضاف جابر رجب يعمل بالعجالة ويسكن في حلوان أن مترو الأنفاق يساهم بقدر كبير في التخفيف من حدة الأزمة علي الرغم من أن مترو الإنفاق أصبح مزدحما بطريقة كارثية نضطر للهرب من زحام المترو إلي استغلال وبلطجة سائقين الميكروباص. لافتا إلي أن مصر بحاجة إلي زيادة خطوط المترو وزيادة عدد القطارات لتقليل مدة الانتظار علي المحطات. في 15 مايو الأجرة مضاعفة تقول مني عمر تسكن في حدائق المعادي و تعمل في مدينة 15 مايو أعاني الأمرين ذهابا و إيابا لافتة إلي أن سائقي 15 مايو يستغلون انشغال الأمن و يبالغون في رفع الأجرة المقررة و في حالة اعتراض الركاب علي الأجرة يقوم السائق بتقسيم المسافة و تضطر الي ركوب تاكسي حتى تصل إلي عملها . ويقول رجب فراج من موقف 15 مايو بحلوان بعد الساعة الخامسة يشترط السائق علي الراكب زيادة الأجرة التي قد تصل إلي 2 جنيه في حين أن تعريفتها 75 قرش . وطالب رجب ادارة المرور بالنظر بعين الرأفة و الرحمة للركاب و ان لا يتركونهم فريسة لمصاصي الدماء لسائقي الميكروباص . الخبراء يطالبون الحكومة بالتوسع في الأنفاق وتدعيم النقل العام يقول الدكتور محمود ابوزيد أستاذ هندسة الطرق بجامعة القاهرة أن الحالة المرورية في مصر تحتاج إلي إعادة النظر في قواعد المرور وسن قواعد جديدة تلائم الكثافة السكانية وطبيعة الطرق المصرية لافتا إلي أن الدولة يجب أن تتدخل وبقوة ليس فقط بالحلول الأمنية ولكن بإيجاد حلول سريعة وعاجلة لمشكلة المواصلات وخاصة أن الذي يكوي بنار الزحام واستغلال سائقي الأجرة هو المواطن الذي يستخدم المواصلات العامة والأجرة. وطالب الدكتور أبو زيد الحكومة بزيادة وسائل النقل العامة والإسراع من البدء في مشروعات الأنفاق لأنها طوق النجاة والمخرج من أذمة المرور والمواصلات لافتا إلي أن مستوي الخدمة التي تقدمها وسائل النقل العامة رديئة وتؤدي إلي إن يهجرها المواطن ويرتمي في أحضان سائقي الأجرة والميكروباص الذين يستغلون الحاجة ويقومون برفع الأجرة تارة وتقطيع المسافة تارة أخري في ظل غياب الرقابة الشرطية. السائقين : البلطجية والمواقف العشوائية السبب في رفع الأجرة وتقطيع المسافات وعلي الجانب الآخر يقول ياسر عيسي سائق ميكروباص أن السائق في اغلب الأحيان مضطر إلي عدم إكمال خط سيرة بسبب الزحام المروري علي اغلب الطرق وخاصة الطريق الدائري والمحور لافتا إلي أن المظاهرات تؤدي إلي تعطيل الطرق وغلقها في بعض الأحيان الأمر الذي يجعل السائق يقوم بتغيير خط سيره . وعن زيادة الأجرة يقول رمضان علي سائق إن المشوار الذي كنا نقطعه في نصف ساعة الآن يستغرق من ساعة إلي ساعة ونصف كل ذلك استهلاك بنزين وسولار فضلا عن الوقت المستهلك في المشوار . ويؤكد كريم سيد سائق أن المواقف العشوائية تحت سيطرة البلطجية ومن يفرضون الإتاوات علي السائقين لافتا إلي أن السائق يضطر إلي رفع الأجرة لأنة يدفع فردة وإتاوة فضلا عن الكارتة التي يتم دفعها . ويقول رجب دهشان سائق أن معظم السائقين ليسو ملاك للسيارات التي يقودونها ويتعاملون مع صاحب السيارة بالوردية فمع الزحام الشديد لا يستطيع أن يعمل في الوردية أكثر من دورين أو ثلاثة فيلجا إلي رفع الأجرة ليكمل ورديته والراكب هو الحيطة المائلة.