يومياً مشاحنات ومساومات علي الأجرة وما نراه في موقف القللي علي سبيل المثال يلخص لنا المشهد في سائر المواقف الأخري فمع نهاية اليوم بل أحيانا في منتصفه تقل أعداد سيارات الميكروباص القادمة للموقف والحجة جاهزة الطريق "زحمة" أو المحور "واقف" وهنا يطول الانتظار ويشتد الزحام ويصبح أمل أي راكب ولو ربع كرسي داخل أية سيارة. وفي الحقيقة كانت تحاول إدارة الموقف حل المشكلة بالاستعانة بالأتوبيسات الصغيرة لاستيعاب أكبر عدد من الركاب المتجهين لمدينة 6 أكتوبر دون التفرقة في الأجرة بينها وبين الميكروباصات لكن منذ تطبيق ساعات الحظر بدأ مارثون تقسيم المسافات ومضاعفة الأجرة فتجد أجرة الميكروباص تقفز من ثلاثة إلي خمسة جنيهات كلما اقترب موعد الحظر.. وأجرة الأتوبيس الصغير "الميني باص" ترتفع إلي أربعة جنيهات!! كذلك يقع ركاب أكتوبر فريسة لاستغلال السائقين الذين لا يتفقون عليهم في زيادة الأجرة فحسب وإنما في تحديد خط السير وفقاً لظروفهم ودون الالتزام بخطوط السير المعتمدة لهم.. ليصبح أمامنا ثلاث رحلات من رمسيس إلي الشيخ زايد ومن رمسيس إلي ميدان الحصري ونادراً ما تجد الآن ميكروباصات تتجه إلي ميدان ليلة القدر أو الحي الثامن والعاشر اللهم في فترة ما قبل الظهيرة أما دون ذلك فعلي الراكب أن يتحمل فارق الأجرة من جيبه الخاص حيث يضطر بعد وصوله للمدينة لاستخدام أكثر من وسيلة حتي يصل لمسكنه ولا عزاء للموظف "الغلبان" و"أبوالعيال"!! ولن نتحدث عن لحظات امتهان كرامة الركاب من بعض السائقين الذين ما أن تقع أعينهم علي الزحام الشديد بالموقف إلا ويمضون في السير بأقصي سرعة متلذذين بعدو الركاب ورائهم للفوز بمقعد في سياراتهم ليس عبر الباب إنما بالقفز من الشباك!! مطلوب من أولي الأمر بالمحافظة تنظيم الحركة في موقف القللي ومراقبة ما يجري به رحمة بجموع الركاب من هذا العذاب اليومي والاستغلال البشع لهم.. كلما اقتربت ساعات الحظر. ***** برقية : القارئ خالد رفعت الدواخلي مدينة الجمالية دقهلية أشكرك علي "كارت المعايدة" وفي انتظار مشاركاتك.. وكل عام وأنتم بخير.