كان اول مافكر فيه البارون امبان أوائل القرن الماضي عندما شرع في إنشاء مدينة سكنية شرق القاهرة أطلق عليها اسم مصر الجديدة هو كيفية ربط تلك المدينة الوليدة بالقاهرة من خلال مد الطرق وتوفير وسائل مواصلات تمثلت في خطوط مترو مصر الجديدة. بينما لم تفكر حكومات مصر المتعاقبة عندما بدأت في إنشاء مدينة6 اكتوبر بعد قرن من الزمان في ربطها بالقاهرة بمد خطوط مواصلات آدمية وتركت سكانها فريسة لمافيا الميكروباص ينهشون دخولهم ويعانون معهم الامرين ذهابا وعودة..يقول عمر النجار محاسب بهيئة التعاونيات كرهت الاقامة في اكتوبر بسبب رحلة العذاب اليومية من وإلي مقر عملي بميدان لبنان ويضيف مع الاسف الحكومة تركتنا فريسة سهلة لسائقي الميكروباص يبيعون ويشترون فينا يوميا ويرفعون الأجرة من تلقاء انفسهم دون رقيب او وازع من ضمير..ويشير النجار إلي ان السائقين قاموا برفع تعريفة الركوب من جنيهين الي ثلاثة جنيهات ونصف بدون سند من القانون ومن يعترض من الركاب يتعرض للسباب والشتائم ويتم انزاله من السيارة مما يضطر الركاب إلي الخضوع والدفع بالذوق خوفا من البهدلة والتأخير علي موعيد العمل. ويلتقط منه طرف الحديث محمد عبدالمؤمن مهندس ويستطرد ده غير أن السواقين دلوقتي بيقطعوا المسافة علشان يلموا اجرة اكبر ازاي بقي يعني السواق يحمل ركاب للشيخ زايد بأجرة جنيهين ثم ميدان لبنان بجنيهين ونصف..ثم رمسيس بجنيه وبالتالي يجمع خمسة جنيهات ونصف بدلا من التعريفة الاساسية وهي جنيهان ونصف رغم ان السائقين قاموا برفعها بعد الثورة إلي ثلاثة جنيهات من انفسهم ولم يعترض الركاب..ويضيف عبد المؤمن مع الاسف لانجد مسئولا واحدا لنشتكي إليه بعد ان اختفي رجال المرور واكتفي بعضهم بالتواجد الرمزي بميدان الحصري.. مش معتبرانا بني ادميين..وسيبانا كده نتحشر في علبة سردين..طول ما أحنا ساكتين ومبنتكلمش بهذه الكلمات تحدث بهجت ابو المجد عامل بأحد مصانع الاثاث الفندقي باكتوبر مقيم بالمستقبل مشيرا إلي السيارات الربع نقل بالصندوق البوكس التي تقل السكان داخل المدينة..وأضاف ابو المجد انا لا استقل المواصلات الخارجية لانني مقيم واعمل باكتوبر ولكن المشكلة الاكبر هي المواصلات الداخلية غير الادمية التي نستقلها من وإلي مقار اعمالنا والتي لايوجد مثلها, حتي في العشوائيات ولا في القري والنجوع فما بالنا, بمدينة جديدة مثل أكتوبر, عندما سكناها كان يقال أنها ستصبح عاصمة جديدة لمصر اتفق معه في الرأي ممتاز عبدالحميد واضاف ان جهاز المدينة وضع السكان امام خيارين اما ان يخضعوا لابتزاز سائقي التوك توك او القبول بان يحشروا كالبهائم داخل سيارة ربع نقل ضررها اكبر من نفعها وأبسطها تقطيع الهدوم. وعن التوك توك, حدث ولا حرج والكلام لمصطفي محمد مرسي فهو بؤرة إجرامية متنقلة..ويضيف, كل يوم ترتكب جريمة من خلال سائق توك توك أو راكب مسجل خطر أو عن طريق مجموعة من البلطجية أو الصبية الذين يرتكبون جرائم الخطف والسرقة بالإكراه تحت تأثير المخدرات وهم يستقلون التوك توك في ظل غياب تام للأمن وعدم وجود مؤسسة أو جهة تقوم علي تنظيم عمل هذه المركبة التي انتشرت كالجراد في جميع أحياء المدينة, وأشار مرسي الي ارتفاع معدل الجريمة بعد الثورة وخاصة من قبل الفئات التي تم تهجيرها قصرا من العشوائيات ومنحها وحدات بديلة بأكتوبر. رابط دائم :