أعرب الأردن اليوم السبت، عن تقديره للحكومة البريطانية للدعم الإنساني الذي تقدمه للاجئين السوريين في المنطقة وعلى آراضيه. وجاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف اليوم مع وزير الدولة البريطاني لشئون التنمية الدولية آلان دنكان والوفد المرافق له، حيث بحثا علاقات التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين وآليات تعزيزها والبناء عليها في المجالات كافة. وعرض سيف ، خلال اللقاء، للتحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من الأشقاء السوريين وآثارها على المملكة. وأشار إلى أن استضافة اللاجئين السوريين أضافت أعباء اقتصادية واجتماعية جديدة على الموازنة بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام وضغوطات على البنية التحتية والخدمات وعلى قطاعات التعليم والصحة والمياه، لا سيما في مناطق الشمال والوسط والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين. وأعرب الوزير الأردني عن أمله بإيجاد السبل الكفيلة لتقوية وتعزيز التعاون مع المملكة المتحدة في هذه المجالات. بدوره، أكد دنكان عمق العلاقات التاريخية مع الأردن ، مبديا استعداد بلاده لمواصلة دعم الأردن على صعيد تعزيز وتقوية الاصلاحات السياسية والاقتصادية وخاصة فيما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين في المنطقة. وأشاد الوزير البريطاني بالدور الأردني الإنساني في استقبال واستضافة اللاجئين السوريين. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري، فيما أعلن رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور مؤخرا أن أعداد السوريين في المملكة يتجاوز مليونا و250 ألف سوري. ويعد مخيم الزعتري "الذي يقطن فيه أكثر من 120 ألف لاجيء سوري" ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 375 كم .. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.