أعلن وزير الدولة البريطاني لشئون التنمية الدولية آلان دنكان ، الذي يزور عمان حاليا ،عن حزمة من المساعدات البريطانية لخدمة اللاجئين السوريين في الأردن بقيمة 23.5 مليون جنيه استرليني (أي ما يعادل 37.4 مليون دولار أمريكي).
وأفاد دنكان خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في منزل السفير البريطاني بعمان بيتر ميليت بأنه ومع الإعلان عن هذه المساعدات تكون المملكة المتحدة قد قدمت أكثر من 100 مليون جنيه استرليني (أي ما يعادل 160 مليون دولار) لشركائها العاملين في الأردن لمساعدة اللاجئين.
وقال إن حكومة بلاده تعد الداعم الأكبر من خلال تقديمها مساعدات بحجم مالي يصل إلى 750 مليون دولار للأزمة السورية التي وصفها بأنها الأكثر تعقيدا..مشددا على ضرورة بناء سوريا جديدة من خلال جلوس كافة الأطراف المعنية على طاولة الحوار لوقف الدماء ودعم مؤتمر جنيف 2.
ونوه بأهمية دور الأردن في إيواء وخدمة اللاجئين والإجراءات التي يتبعها في التسهيل عليهم..داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسئولياته في مساعدة الأردن لتمكينه من الاستمرار في أداء هذا الدور الإنساني المهم.
وأشار إلى أن زيارته الحالية للأردن تعد الثانية منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 بهدف الاطلاع على أوضاع اللاجئين والخدمات التي تقدمها الأردن خاصة مع تدفق أعداد من اللاجئين السوريين..لافتا إلى العبء الكبير الذي يشكله تدفق هؤلاء اللاجئين على البنية التحتية والخدمية والاقتصاد في الأردن.
وقال "إننا لا نريد أن يصبح مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) على غرار المخيمات الفلسطينية ، إذ نريد أن تكون مؤقتة وليست دائمة".
ويعد مخيم الزعتري ، الذي يقطن فيه أكثر من 120 ألف لاجيء سوري ، ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة (أكثر من 600 ألف لاجيء سوري) وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 375 كم يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
