في مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها الجمعية المصرية للصحة الجنسية في دراسة حديثة أعدتها حول " الضعف الجنسي "كشفت أن ما يقرب من 53 % من الرجال ضيوف علي العيادة النفسية وعيادات أمراض الذكورة ، وأن عدد كبير من هؤلاء الرجال غير راضي عن حياته الجنسية ، لتثير هذه الأرقام قضية هامة لا بد أن نقف عليها " الضعف الجنسي " لدي الرجال والمخاوف من تزايد انتشار هذه الظاهرة داخل المجتمع ، خاصة في ظل وجود أرقام مخيفة تدق ناقوس الخطر وتعد مؤشر هام علي ذلك "لهن " فتحت هذا الملف الشائك حول الأسباب الحقيقة التي أدت إلي هذا الوضع المزري والتهديدات بانهيار الحياة المجتمعية في مصر وتزايد حالات التفكك الأسري ، لأن كل بيت أصبح يحمل وراءه مأساة كبيرة وحياة تعيسة بين ثناياه . مشكلة عالمية وربما المفاجأة الأكبر في الدراسة التي كشفت الفاجعة الكبرى التوقعات بان عدد الرجال المصابين بالعجز الجنسي سترتفع عالميا إلى حدود 322مليون في سنة 2025مما يجعلنا لا بد من إلقاء الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة وربما يكون هذا الأمر محفزا لعدد كبير من الأبحاث العلمية لمحاولة اكتشاف علاج مبكر لهذه الظاهرة بدلا من الاعتماد على الفياجرا التي قد تسبب آلام نفسية وبدنية للشخص الذي يتناولها وقد أثبتت الدراسات العلمية أن العجز الجنسي يكون أمرا طبيعيا خاصة مع تقدم الرجال في أعمارهم ، كما أن 40% من الرجال الذين تتجاوز أعمارهم الاربعين يصابون بخللاً في هذه الوظيفة ، ولكن عادة الرجال في مصر ما يتجاهلون هذه المسألة ويرفضون الاعتراف بها مما يجعل فرص زيادة الإصابة عادة ما تكون أكبر وتتحول المشكلة إلى أمر أكثر تعقيداً . تضخم البروستاتا وتعلق د..هبة قطب – دكتورة أمراض جنسية - أن حوالي 90% من العجز الجنسي لدي الرجال في مصر يأتي بسبب تضخم البروستاتا الحميدة ، وقد انتشر هذا المرض في الآونة الأخيرة بصورة مبالغ فيها خاصة مع تطور أعمار الرجال وبلوغهم سن الخمسين مما يجعلهم دائما ما يتجهون إلى العقارات في محاولة لاستعادة نشاطهم من جديد ، خاصة لما يمثله هذا الموضوع من حساسية كبيرة لدي الرجال في مصر وتضيف أن هذا الأمر يجعل السيدات يصيبهن بحالة من النفور من أزوجاهن بسبب ذلك الأمر ، فضلا عن أنها تشعر أن كل ما يحيط بها هو أمر مصطنع ، وأن العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها مهددة بالانهيار مما يجعل السيدات دائما في حالة مستمرة من الشكاوي من الزوج مما قد يؤثر على الحالة النفسية لدي الرجال مما يجعلهم يعانون من أمراض نفسية فيما بعد تتمثل في الانطواء والعزلة فيما يري د.عبد الرحمن النشار – أستاذ جراحة أمراض الذكورة والتناسل بطب القصر العيني جامعة القاهرة - أن الضعف الجنسي قد يكون له أسباب عضوية وأخري نفسية تتمثل في الخلافات الدائمة بين الزوجية وحالة عدم الشعور بالاستقرار الأسري والنكد المستمر وأضاف أن الحياة الزوجية لا بد أن تكون مستقرة ولا تتسم بالنكد والشجار الدائم حتى تستمر بدلا من أن تشوبها المشاكل بسبب عدم قدرة الطرفين علي التكيف مع بعضهما البعض وفقدان كل معاني الحياة الزوجية بينهما فيما حذر د.عمر البنهاوي – استشاري الأنف والأذن والحنجرة - من وجود أدوية قد تتسبب في الضعف الجنسي لدي الرجال منها أدوية الضغط وأدوية قرحة المعدة والأدوية التي تعالج الاكتئاب ونصح بضرورة ممارسة الرياضة لدي الرجال بهدف تنشيط الدور الدموية لدي الرجال والعمل على تجديد الحياة لديهم والابتعاد عن الحياة النمطية والملل والحالة النفسية السيئة ، مؤكدا أن الرياضة تلعب دورا كبير في تقوية قدرة الرجال الجنسية مما يساعد علي علاج هذه المشكلة بالطرق الطبيعية بدلا من الاعتماد علي العقاقير والأدوية مشيرا إلى أن قديما كان يتم علاج الضعف الجنسي لدي الرجال من خلال استخدام عدة طرق كان يتم استخدامها قديما منها جهاز السحب الأمريكي ، أو من خلال استخدام الأجهزة التعويضية .، كذلك كان يمكن إجراء عملية ربط الأوردة في حال قصور الدورة الشريانية ، إلا أن تم استحداث وسائل جديدة لعلاج الضعف الجنسي لدي الرجال والتي كانت على رأسها الفياجرا لأنها من وجهة نظر الكثيرين تعد طريقة بسيطة وسهلة لأنها تأخذ من خلال الفم بدلا من عمليات الحقن . أمراض القلب ويؤكد د.جمال شعبان – رئيس وحدة الحالات الحرجة بمعهد القلب - أن الدراسات الطبية أكدت أنه على الرغم من أن تقدم الرجال في السن له تأثير سلبي على القدرة الجنسية لهؤلاء الرجال ، إلا أن التأثير الأكبر يكون عادة من الإصابة بأمراض القلب من خلال اندفاع الدم في الشرايين والسكري وارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين رصدنا تجارب واقعية مؤلمة لعلاقات انهارت ....تقول «علاقتي مع زوجي فقدت العاطفة والحب، وتحولت إلى علاقة عديمة الإحساس والمشاعر جامدة ، وبعد أن صارحته، قابل ذلك بالضرب والإهانة " فيما قام عمر بإلقاء نفسه من شرفة منزله لأنه مصاب بالعجز الجنسي فاشتكت زوجته منه إلى عائلتها التي عايرته فقرر إنهاء حياته من شرفة المنزل . الفتور العاطفي كثيرا من العلاقات بين الزوج وزوجته ينتابها كثير من الفتور والفشل والكسل والملل تنتج من أحد الطرفين أحيانا تكون من الزوج وفى أحيان أخرى تكون من الزوجة ولكن أيا كان السبب فى أيا منهما فإن النهاية تكون واحدة حياة مريرة هاربة منها السعادة وقد تؤدى إلى فشل العلاقة بين الطرفين والطلاق . ويعلق الهامى عبد العزيز - رئيس قسم علم النفس بجامعة عين شمس - ان عملية الفتور العاطفى بين الزوجين لة تأثير شامل على مدى التوافق بين الزوجين حيث يراعى كلاهما الاخر فى اعطاء المساحة من الحب وعدم جرح الاخر موكدا الى ان عدم التوافق بينهما هو مايثير الفتور العاطفى حيث تشعر الزوجة الزوج بأنه لايستطيع ان يلبى مطالبها سواء المادية وكذلك العاطفة فى المقابل يتهمها الرجل بانها غير مهتمة بالاولاد ولا بالبيت اى ان كلاهما يعطى احتجاجا على الاخر مما يثير الشعور بالفتور العاطفى وأضاف أن الفتور العاطفي بين الزوجين قد ينشأ نتيجة تغيرات في الجسم أوأمراض جسمية متنوعة بعضها عارض ومؤقت وبعضها مزمن كالأكتئاب والقلق والفصام وغيرها من الأمراض النفسية .. وعادة مايعكس ذلك عوامل نفسية داخلية حيث تؤدي مشاعر الإحباط المتكررة والانزعاج والتوتر والمخاوف والقلق إلى تكوين ردود مزاجية تتسم بالشكوى والملل وعدم الرضا عن الطرف الآخر يمكن أن تعكس اضطراباً في العلاقة الزوجية الإنسانية والتى قد تظهر عادة فى المشاكل المادية حيث يشكو أي طرف منهما من عدم القدرة على كفاية متطلبات المنزل الكثيرة ومشاكل الأطفال ونصح بأهمية الحوار بين الطرفين فى التعبير عن الانفعالات وعن الغضب للتنفيس عن المشاعر السلبية المتراكمة والحبيسة . أعباء مادية ومن ناحية اخرى ، ترى مديحة الصفطى - استاذة علم الاجتماع بالجامعة الامريكية - ان كثير من المتزوجين لديهم فتور عاطفى وليس نتيجة لمشاكل الاعباء المادية فقط وانما لسبب اهم واكثر شيوعا الا وهو التعود فكثير من المتزوجون يختفى من بينهما الحب ويبقى التعود فى استمرارية الحياة مما يشعر احدهما بالملل فى العلاقة الزوجية. واشارت إلى أنه من الممكن ان يكتشف احد الزوجين بان هناك عدم توافق بينهما بالرغم من استمرار الزواج لفترة طويلة وهذا يتم بسبب سواء الاختيار او عدم الاختيار من الاساس . واضافت أن أي أ شخص يتزوج من فتاة لا يحبها، يفرضها عليه أهله اتباعاً لتقاليد عائلية، يكون هناك من البداية رفض ربما من طرف واحد وربما من الطرفين. هذه العلاقة تولد ميتة منذ البداية في أكثر الاحيان!.. فالرجل الذي يفرض عليه الزواج من احدى قريباته ويكون هو غير مقتنع بهذا الزواج، فانه يكون بارداً عاطفياً تجاه الزوجة التي فرضت عليه، وعادة ما تشعر الزوجة بهذا البرود ، ولهذا فإن الثقافة الزوجية مطلوبة من الطرفين ، فهناك قاعدة ولابد أن تبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا الفتور وحاول أن تحلها وتتجنب الوقوع فيها مرة أخرى فغيابك الطويل عنها يؤزمها نفسياً، ويشعرها بالوحدة والفراغ العاطفي، فتتراكم داخلها طبقات من الجليد تطفئ جذوة الحب واللهفة في قلبها، فتصاب بالفتور والنفور. فعليك أن تغير أسلوب معاملتك لها وتتودد إليها ولا تهمشها لتذيب الحواجز الجليدية التي تراكمت بداخلها